مجلبة بلومبرغ : زيارة الرئيس الصيني للمغرب تندرج في إطار رغبة بكين في تعزيز التعاون المشترك مع الرباط في إطار مبادرة “طريق الحرير”
أشارت مجلة بلومبرغ الدولية المتخصصة في الاقتصاد، إلى أن الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المغرب، عقب عودته من قمة مجموعة العشرين المنعقدة في البرازيل، تندرج في إطار جهود الصين لتعزيز علاقاتها وشراكاتها مع الدول الإفريقية التي يعتبر المغرب من أهمها.
وأكدت المجلة، في مقال نشرته، يوم أمس الجمعة، أن هذه الزيارة لم تعلن عنها بكين مسبقا، مؤكدة أن الرئيس الصيني كان في استقباله بمطار الدار البيضاء من قبل ولي العهد الأمير مولاي الحسن ورئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش.
وأضافت بلومبرغ أن الرئيس الصيني أكد خلال الزيارة رغبة بلاده في تعزيز التعاون المشترك في إطار مبادرة الحزام والطريق، وهي المبادرة التي تسعى بكين من خلالها إلى تعزيز العلاقات التجارية والتنموية مع مختلف دول العالم… والمغرب أحد نقاط القوة لهذه المبادرة في أفريقيا.
وأشارت وكالة بلومبرغ نقلا عن وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى تطوير الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والصين، وهو ما يعكس اهتمام الرباط بجذب المزيد من الاستثمارات الصينية لتعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد.
وكشفت ذات المجلة أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها للرئيس الصيني إلى المغرب منذ توليه منصبه، حيث تندرج في إطار الجهود التي تبذلها الصين لتعزيز علاقاتها مع البلدان النامية، ليس فقط لأسباب اقتصادية، بل أيضا للتعامل مع هذه الأزمة العالمية، في ظل النفوذ الذي تقوده الولايات المتحدة.
وفي إطار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، تسعى الصين إلى استغلال موقع المغرب الاستراتيجي لتعزيز سلاسل توريد البطاريات في أوروبا، مع استفادة المغرب من اتفاقيات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بحسب ما تشير ذات المجلة.
