تعنيف/ تجويع/ رصاص/ وأشياء أخرى.. هكذا يتستر إعلام مدريد عن وحشية القوات الإسبانية ضد المهاجرين المغاربة

تعنيف، تجويع، قمع ورصاص.. هكذا تعاملت قوات الأمن والجيش الإسبانية، بمدينة سبتة المحتلة، مع المهاجرين وغيرهم من المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
فخلافا للصور “الإنسانية” و”المثالية” التي تحاول وسائل الإعلام الإسبانية ترويجها للعالم، كشفت صور أخرى جزء من بشاعة ما حدث في مدينة سبتة المحتلة، من مشاهد مؤلمة وشهادات صادمة، وثّقت لاعتداءات وحشية للقوات الإسبانية من أمن وجيش على القاصرين المغاربة وغيرهم من المهاجرين خلال هذا الأسبوع.
ووسط التستر المقصود للإعلام الإسباني، وثقت التغطية الإعلامية الوطنية والمحلية، لمطاردات قوات الأمن والجيش الإسبانية بطرق عنيفة مصحوبة بعبارات عنصرية وبأقصى درجات الاستهداف المجاني لقاصرين عزل، ومجموعة من المهاجرين الأفارقة الذين تعرضوا لشتى أنواع الإهانات.
السلطات الإسبانية التي قالت أنها استقبلت مجرم حرب، متابع في قضايا تعذيب واغتصاب وانتهاكات خطيرة، لدواعي إنسانية، نجدها اليوم تتعامل بأبشع أساليب العنف والقمع مع أشخاص مدنيين عزل في وضعية صعبة، بعد أن أعطت الضوء الأخضر لقواتها على طول السواحل بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين لإطلاق الرصاص المطاطي الثاقب واستعمال العنف بشتى أنواعه لردعهم وترهيبهم وإجبارهم على العودة من طريقهم.
ذات المصادر كشفت حجم التعنيف والتنكيل بالمهاجرين، خاصة القاصرين منهم، حيث تم استعمال نوع خطير من الرصاص المطاطي، والذي شرع في إطلاقه بعشوائية اتجاه عدد من العابرين، مما أدى إلى إصابات خطيرة، تم نقل عدد منهم للمستشفيات، من ضمنهم قاصر اخترق الرصاص المطاطي جسده.
سوء معاملة السلطات الإسبانية للمهاجرين بمدينة سبتة المحتلة، لم يقتصر فقط على التعنيف والإهانة واستعمال الرصاص، بل وصلت إلى حد حرمانهم من الأكل والشرب وقضاء الحاجة، حسب شهادات مهاجرين مغاربة، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول مصداقية شعارات حقوق الإنسان التي تتبناها إسبانيا.
متتبعون للأحداث عبروا عن استيائهم شديد من القمع والتعنيف اللذين واجهت بهم السلطات الإسبانية المهاجرين في سبتة المحتلة، كما استنكروا محاولات وسائل الإعلام الإسبانية تضليل الرأي العام، عبر اعتماد صور مفبركة لتعويم الأزمة والتركيز على بعض المشاهد “الرومانسية” للتغطية على وحشية قوات الجيش والأمن في تعاملها مع المهاجرين.