الصحفي “جاك جوليارد” يكشف خبايا السياسة الفاشلة للرئيس ماكرون.. العلاقات مع المغرب تجسد انهيار للقوة الفرنسية !

أكد الصحفي الفرنسي جاك جوليارد، في افتتاحيته بجريدة ماريان، أن فرنسا تعيش أحلك أيامها وأن قوتها انهارت أمام العالم، وذلك بفعل الأخطاء الكارثية للرئيس الفرنسي ” إيمانويل ماكرون” خصوصاً في الجانبين السياسي والدبلوماسي.

وفي هذا الصدد، أكد ذات الصحفي، أن الرئيس إيمانويل ماكرون يتجاهل هذا المسار الجديد، وأنه لم يستوعب بعد أن فرنسا تكبدت خسائر ديبلوماسية كبيرة مع العديد من الدول كالمغرب والجزائر وأوكرانيا ولبنان والصين وأستراليا ومالي وبوركينا فاسو.

هذا الفشل الدبلوماسي الذريع، حسب وصف الصحفي جاك جوليارد، جعل  إيمانويل ماكرون يبحث عن سبل جديدة لتلميع صورته أمام الرأي العام المحلي والعالمي، حيث سبق له في شهر فبراير المنصرم، أن وصف علاقته الشخصية مع الملك محمد السادس بأنها علاقة “ودية”. وذلك خلال رده على صحفي مغربي تحدث عن العلاقات “المتوترة” بين المغرب وفرنسا.

تصريحات الرئيس الفرنسي حول العلاقات الدبلوماسية مع المغرب لم تقف عند هذا الحد، بل أكد أنه لديه رغبة كبيرة في المضي قدما مع المغرب، حيث قال: “جلالة الملك يعلم ذلك، أجرينا عدة مناقشات، وهناك علاقات شخصية ودية وستبقى كذلك”.

لكن المغرب كان له رأي مخالف بخصوص تصريحات الرئيس الفرنسي حول علاقته الودية والأخوية مع الملك محمد السادس، حيث كشفت مجلة جون أفريك في عددها الأخير نقلا عن مصدر حكومي مغربي،  أن “العلاقات ليست ودية ولا جيدة بين الحكومتين ولا بين القصر الملكي والإليزيه”

وفي ذات السياق، أوضح الصحفي الفرنسي جاك جوليارد، أن إيمانويل ماكرون في طريقة إلى الخلاف مع الأرض كلها، في إشارة إلى فشله في تدبير الشؤون الديبلوماسية مع مختلف دول العالم.

وحسب جوليارد، فإن أساسيات العمل الديبلوماسي هو اللعب على العلاقات بين مختلف محاوري فرنسا ، وفقًا لمبدأ: أعداء أعدائنا هم أصدقاؤنا، وبالتالي ، فإن تجميد علاقاتنا مع المغرب يجب أن يسهل عادة علاقاتنا مع الجزائر، والعكس صحيح بحسب الحالة المزاجية والاستراتيجية لكل منهما.

هذا وقد أشار ذات الصحفي، أن فرنسا على خلاف صريح مع المغرب والجزائر، وهذا في حد ذاته نوع من الفشل الدبلوماسي، كما لو  أن معادلة ماكرون الدبلوماسية كانت في جميع الأوقات مزيجًا من الخداع الفكري وسذاجة الشباب والقدرة  على الإغواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى