بعد صدور كتابه الجديد.. الصحفي الفرنسي “آلان جوردان” يكشف تفاصيل اتهام المغرب زوراً بالتجسس

في كتابه الصادر مؤخراً، و الذي يحمل عنوان “قضية بيغاسوس”، يكشف الصحفي الاستقصائي الفرنسي، “آلان جوردان”، و بالدلائل القاطعة، تفاصيل الحملة الغير بريئة التي شنتها بعض المنظمات الدولية ضد المملكة المغربية، كما يكذب اتهاماتها الباطلة باستخدام برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”، لاستهداف هواتف مسؤولين سياسيين وصحفيين و رجال أعمال.
و حسب نفس الكاتب، فإنه و طيلة مدة اشتغاله على هذا الملف، تبين له بالملموس أن المغرب دولة مستهدفة بعينها، إذ أنه و بالرغم من نفيه امتلاكه لهذا البرنامج، و كذا نفي الشركة الإسرائيلية على ألسنة مسؤوليها، أن تكون قد باعت المملكة المغربية هذه البرمجية، أو ثبت استخدامها من قبل الأجهزة الأمنية المغربية، إلا أن منظمتي “فوربيدن ستوريز” و منظمة “آمنستي”، كانتا مصرين على اتهام المغرب وحده مع غض الطرف عن دول أخرى تعترف باقتناءها لهذه البرمجية، كالمجر والمكسيك وأذريبيجان والهند، زيادة على 14 دولة من بين 27 دولة في الاتحاد الأوروبي تربطها عقود مع شركة “NSO” الإسرائيلية صاحبة المشروع.
و عن عدد الهواتف التي صرحت المنظمتين المذكورتين أنه تم اختراقها و البالغ 1000، نفى جوردان هذه الادعاءات مشيراً إلى أنه رقم مبالغ فيه و من الصعب تجميعه و أن الأمر (و إن حدث) لا يمكنه تجاوز 30 هاتف.
أما فيما يتعلق بقضية التجسس على هاتف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فقد أكد صاحب كتاب “قضية بيغاسوس”، أن الأمر لا يعدو عن كونه مجرد ادعاءات دون سند بحكم عدم وجود أي دليل مادي يثبت ذلك.
و من المغالطات التي قدمها تقرير المنظمتين، وجود أرقام هاتفية أرضية في الولايات المتحدة الأمريكية، و هو ما اعتبره ذات الصحفي الاستقصائي أمراً لا يقبله العقل بحكم أن البرمجيات التجسسية تستهدف الهواتف النقالة، إضافة إلى أن الولايات المتحدة سبق لها أن فرضت على مجموعة “NSO” الإسرائيلية، برمجة “بيغاسوس” بطريقة يستحيل معها استهداف أرقام هواتف أمريكية.
و أوضح “آلان جوردان” إلى أن هذه الحملة يبقى من غاياتها التشويش على العلاقات بين المغرب وفرنسا على الخصوص، ومحاولة عرقلة التقدم و الرقي الذي تعرفهما المملكة، لافتاً إلى أن المنظمات الغير حكومية تخدم أجندات مشبوهة، باللجوء إلى سلاح الدعاية، و ذلك لفائدة جهات معينة يزعجها انضمام المغرب إلى “اتفاقية إبراهيم”، بما يكشف الوجه الخبيث لهذه المنظمات و يطعن في استقلاليتها.