وليد كبير.. زيارة عبد المجيد تبون لروسيا خدشت صورة الجزائر على المستوى الدولي و موقف دول الخليج من قضية الصحراء المغربية يخرس نظام العسكر

علّق الصحفي المعارض، وليد كبير، في أحدث فيديوهاته، على الزيارة التي يقوم بها الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى روسيا، متوقفاً عند جملة المهازل التي رافقته أثناء استقباله، سواء طريقته “الغريبة” بالتمايل في نزول درج الطائرة  و تقديمه التحية لعنصر الحرس الروسي، و هو ما يبين تشبعه الكبير بالعقلية العسكرية.

و خلافاً لما روجت له عصابة العسكر على لسان المديرية العامة للاتصال، بكون هذه زيارة تمثل زيارة “دولة”، أوضح كبير أن الأمر لا يعدو عن كونه زيارة “رسمية” ليس إلا، بحكم أن البروتوكول الهزيل الذي أقامته روسيا في غياب تام للبساط الأحمر و طلقات المدافع كما جرت العادة في الاستقبالات التي تقيمها روسيا لجميع رؤساء الدول دون استثناء، و هو ما يبين بالملموس أن هذه الأخيرة لا تعطي اعتباراً لزيارة الرئيس الجزائري.

و تابع ذات الصحفي أن النظام العسكري بسقوطه في مثل هذه الأخطاء (عدم التفريق بين زيارة رسمية و زيارة دولة)، أساء لدولة الجزائر، إضافة إلى أنه برهن على انعدام احترافيته و العشوائية التي صار يتخبط فيها، مشيراً إلى أن رئاسة الجمهورية كانت مطالبة بنشر بيان توضيحي للرأي العام بشأن هذه الزيارة و التي كانت مبرمجة سابقاً صوب فرنسا و ليس روسيا.

و في ذات السياق، أكد كبير أن نظام العسكر قبل أن يرسل “تبون” إلى روسيا، من المرجح أن يكون قد أخذ الإذن مسبقاً من الولايات المتحدة الأمريكية لا سيما في ظل الصراع الذي يجمع الغرب مع روسيا، و الدليل حسب نفس المتكلم هو عدم انتقاد الجزائر في الإعلام الدولي.

ومن بين أهداف هذه الزيارة، يفسر كبير أن تبون من المحتمل أن يعرض على روسيا توقيع اتفاقية شراكة لاستغلال منجم غار “الجبيلات” و هو الشيء الذي يعتبره الصحفي الجزائري قد يرفض من طرف روسيا، لأن هذه الأخيرة لن تغامر بتوقيع مثل هذه الشراكات لعلمها الجيد أن غار الجبيلات يدخل في خانة الاتفاقيات الخاصة بترسيم الحدود بين المغرب و الجزائر.

من جهة أخرى، بيّن كبير أن سبب عدم مرافقة السعيد شنقريحة لتبون في هذه الزيارة، راجع إلى أن رئيس أركان الجيش الوطني أو “الحاكم الفعلي للجزائر”، يخشى أن يتم الانقلاب ضده نظراً للحرب الخفية التي تدور رحاها داخل المؤسسة العسكرية.

و اختتم كبير حديثه بالتطرق للسعار الذي أصاب نظام العسكر بعد بيان دول مجلس التعاون الخليجي، خلال الاجتماع السنوي للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، و الذي واصلت فيه هذه الدول تأكيدها على دعمها الثابت لمغربية الصحراء وللوحدة الترابية للمملكة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى