تحقيق صحفي يكشف تورط المخابرات الجزائرية في تجنيد “مغاربة” مقيمين في كندا لمهاجمة المغرب وهكذا تتم عملية الاستقطاب

كشفت جريدة “الصحافة” الإلكترونية، الكائن مقرها بكندا، أن مسؤولا بالقنصلية الجزائرية بكندا تواصل مؤخرا مع أحد النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يقيم بمونتريال الكندية، وعرض عليه الحضور إلى القنصلية من أجل التحدث معه، ووعده بتقديم الدعم اللازم.
وذكرت ذات الجريدة، أنها توصّلت من الشخص المعني بوثائق تكشف حيثيات محاولة الاستقطاب هذه من طرف السلطات الجزائرية، والذي أكد للجريدة أنه لم يستجب للدعوة ويرفض رفضا قاطعا أن “يتحول إلى أداء في يد من يضمر شرا لبلدي ولا لمسؤوليه”، وفق تعبير الشخص المعني.
ومن خلال المعطيات التي كشفت عنها الجريدة المذكورة، فإن الأمر يبدو واضحا بأنه يتعلق بمحاولة -ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة- تقوم بها المخابرات الجزائرية لتجنيد “مغاربة” لا يحملون من تامغرابيت سوى الجنسية، من أجل ضرب وطنهم الأم وخدمة أجندات خصوم بلادهم.
ففي الوقت الذي ينأى فيه المغاربة الأوفياء والغيورين على وطنهم، الانسياق وراء أي شكل من أشكال الإغراء السخي لخصوم المملكة، سقط آخرون ممن لا يؤمنون بالولاء للوطن، وإنما بالولاء لمصالحهم الشخصية ولأطماعهم المشبوهة، جعلتهم في أتم الاستعداد للتحالف ليس فقط مع أعداء الوطن، بل مع الشيطان نفسه إن دعى إلى ذلك جموح حقدهم ضد بلدهم الأم.
من كندا، طفت على السطح عدد من الوجوه المشبوهة التي اختارت أن تبيع نفسها للشيطان، أبرزها المدعو زكرياء مومني، فكان الثمن هو التحول إلى خنجر في يد العدو يطعن في الوطن وفي مؤسساته صباح مساء، دون كلل ولا ملل، حتى بات نهيقهم ونباحهم مفضوحا، تشتم منه رائحة الغاز والبترول الجزائريين، بعدما فشلوا في السابق في ابتزاز الدولة المغربية والحصول على امتيازات شخصية ومصالح مادية بدون وجه حق.
ومن بين هؤلاء الأبواق البئيسة، حسب ما نقلته جريدة “الصحافة” الالكترونية، “من يقدم نفسه خبيرا يقدم النصح للآخرين في مجالات لا يفقه فيها، ومنهم عاطل عن العمل يقدم نفسه رجل أعمال، ومنهم من يعرض لسانه للكراء، وآخر يعرض وجهه للكراء، وهذا يعرض منصته لمن يدفع اكثر، ينشر فيها ما يشاء، ويقول فيها ما يريد”.
محاولة الاستقطاب التي كشف عنها ذات المصدر، تُبَيّن أن “أعداء المغرب لا يكلون ولا يملون، ويسخرون كل إمكانياتهم للتحريض ضد المغرب، ويدفعون بسخاء لمن ينضوي تحت لواءهم، وينخرط في خططهم الخبيثة، بهدف ضرب أمن واستقرار البلاد، لكن لسوء حظهم أن للمغرب رب يحميه، وملك يحكمه، ورجال عيونهم يقظة، وشعب رصين لا ينصاع وراء التحريض، ومهما قست عليهم الظروف، لا يخونون وطنهم أبدا”.
أما من اختار خيانة الوطن وبيع ضميره وولائه لمن يدفع أكثر، فأولئك يعيشون عيشة الذل والمهانة، ومهما كادوا لهذا الوطن ومهما مكروا أو حقدوا أو تآمروا، فإن الله سيجعل كيدهم في نحورهم ولن ينتصروا أبدا على أرض مباركة إسمها المغرب.