صحيفة ”التلغراف” البريطانية: ”إيمانويل ماكرون يواجه تراجعا مهولا على مستوى شعبيته داخل فرنسا وهو الأمر الذي جعله معزولا ودون مصداقية”

تناولت صحيفة ”التلغراف” البريطانية الذائعة الصيت، خبرا مفاده أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يواجه تراجعا كبيرا على مستوى شعبيته داخل البلاد، فيما من الممكن أن يفقد الأغلبية داخل البرلمان، وهو الأمر الذي جعله معزولا ودون مصداقية.

وحسب ذات المصدر، فإن الرئيس الفرنسي وجد أن الافتقار إلى الأغلبية في الجمعية الوطنية الفرنسية أمرا محبطا، لذلك فإنه أصبح ”يتلاعب بفكرة الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة”، مبرزة أنه ”يواجه وداعا طويل الأمد”.

ووفقا للصحيفة الشهيرة، فإن ماكرون يعتقد أنه يمكن أن يفوز بسهولة خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لكن هذا أصبح هذا غير مرجح بشكل متزايد نظرا لفشله في إصلاح التقاعد، مشيرة في هذا السياق، إلى أنه ”مثل الجنرال ديغول عام 1969، الذي فضل الاستقالة بدلا من تحمل التعايش مع رئيس وزراء معارض، كما فعل فرانسوا ميتران في 1986-1988 مع جاك شيراك، وكان على شيراك نفسه أن يفعل ذلك بين 1997 و2002 مع الاشتراكي ليونيل جوسبان”.

وأضاف ذات المصدر: ”كان من الممكن أن ينسحب ماكرون لتخلفه مارين لوبان، وهي منافسته السابقة، ويترك لها دولة قريبة من الغرق”، تقول تليغراف مضيفة “قريبة من الغرق بسبب الضرائب الكثيرة والديون المتثاقلة، وتردي خدمات نظامها التعليمي والصحي، وغير قادرة على التعامل مع الهجرة غير المرغوب فيها أو استيعاب متطلبات مواطنيها كما تفعل ألمانيا”.

وتابع المصدر: ”يعتقد الرئيس أنه لا يمكن لأي شخصية أن تكون أفضل منه أداء خلال السنوات الخمس المقبلة، ومن ثم يمكنه الترشح مرة أخرى في عام 2027، حيث يلغي غيابه الحد الدستوري لفترتين متتاليتين”.

وتساءلت الصحيفة البريطانية “إذا كان حالم الإليزيه لا يزال يريد رمي النرد الانتخابي”، في ظل أرقام الاستطلاعات، التي تؤكد تراجع شعبيته، كما أنه لم ينتخب أبدا لأي منصب آخر في حياته، وليس لديه النفوذ البرلماني لفرض تحالفات مفيدة، مما جعل اختياراته الآن تلزمه بالوداع الطويل”.

يشار إلى أن آخر رئيسين أعيد انتخابهما لفترة رئاسية ثانية، قبل ماكرون، شهدت شعبيتهما ارتفاعا كبيرا، بعد ثمانية أشهر من إعادة انتخابهما؛ حيث وصلت شعبية فرانسوا ميتران إلى 48 في المائة في فبراير عام 1989، فيما وصلت شعبية خلفه جاك شيراك إلى 57 في المائة شهر فبراير عام 2003، بفضل موقفه من الحرب في بلاد الرافدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى