الحسين المجدوبي.. من ثورة “الكامون” إلى ثورة “الصابون”

ثورة “الكامون” لم يشم المغاربة رائحتها لأن نكهة كامونها كانت غريبة عليهم و المغاربة يفقهون جيدا فن الطبخ و يعرفون أن السر في الطبخ المغربي التقليدي الأصيل هي الثوابل الجيدة و”البلدية” وليس تلك المزورة أو المستوردة. والحال أن “طابخي ثورة الكامون” (المؤودة قبل ولادتها) لم “تطرب” ذوق المغاربة الرفيع وبقيت حبيسة أفواه وأنوف من نظرها و روجها وبشر بها قبل أن ينسحب مهزوما مذعورا.
ولأن طيور الظلام وخفافيش آخر الزمان لا تستسلم ولا ترتدع، خرجت مؤخرا بنسخة متحورة من “ثورة الكامون” وهي ثورة “الصابون”. اجتمع ” ثوار الصابون” في أمريكا ولندن و مدريد وكندا وباريس و نسقوا واتفقوا وقرروا أن يستهدفوا ويستنزفوا أحد ركائز الدولة المغربية لعل وعسى أن يطيحوا بها ليستفردوا “برأس” الأمة المغربية ورمز وحدتها واستقرارها وشموخها فتكبر أطماعهم ويصلوا إلى هدفهم ومبتغاهم الذي سعوا إليه سنين عددا دون أن يكون لهم التمكين بإذن الله تعالى.
ركز منظرو ثورة “الصابون” على نقطة واحدة ووحيدة ألا وهي إطلاق حملة تضليلية وتشهيرية ضد مؤسسات الدولة المغربية وعلى رأسها المؤسسة الأمنية يستبيحون فيها أسماء المسؤولين الكبار، زورا وكذبا، وينسجون فيها “قصصا وحكايات” لا يمسون فيها بأمن المغرب فقط وإنما أمن دول أخرى شقيقة وصديقة، فرأينا قناة “تحدي” الرائدة في الكذب والتجني تم “جبروت” التي جاءت بـ “طلاسم” و “سحر” لم يكن حتى في زمن “هاروت وماروت” ثم جاءت النبوؤات الكاذبة ل “لوموند” و “الكونفيدونسيال” و”الايندبديينتي” و تخاريف “العلويين” الحقراء علي لمرابط وعلي أنوزلا و علي أعراس كل يطلب قلب النظام بالمعلومة المضللة الكاذبة أو بالعملية الإرهابية الغاشمة (الإرهابي أعراس ينادي بتقسيم المغرب بقوة السلاح).
أحد ثوار خلية “الصابون” المقيم في بريطانيا و “المخلوض” سابقا في إسبانيا و المتآمر حاليا في كندا تكلف بمهمة صنع “مسيرات” drônes إعلامية متطورة ومزودة بمعلومات كاذبة و مضللة و حقيرة عن المؤسسة الأمنية يرسلها إلى أكبر منصة في الكذب والزور ( قناة تحدي) لتبدأ عملية النشر والتوزيع والتدوير. الحسين المجدوبي لم يكتفي فقط بهاته “المسيرات” عن بعد وإنما قرر خوض معركة “الاستهداف الأمني” من “مسافة الصفر” حين أصبح يحتك مباشرة مع النصاب جيراندو ، يهاتفه و يوبخه و ويحرضه ويوجهه ثم يزوده بمعلومات كاذبة عن المدير العام للأمن الوطني بل إنه لا يستحيي أن يقحم إسم جلالة الملك في قرارات وترتيبات ما أنزل الله بها من سلطان سوى من أجل إلحاق “الضرر” بالسيد الحموشي
.
التسريبات الهاتفية الأخيرة بين “مجدوب التخلويض” ( الحسين المجدوبي) والنصاب الخائن جيراندو فضحت مرة الطابور الخامس، كيف يتآمر ومع من يتآمر وضد من يتآمر. كتب الله سبحانه على الطوابرية الخسة والحقارة والندالة والجبن والذل والهوان. الضرب من تحت الحزام والكولسة و الغدر والنفاق والكذب والزور لا يقود إلى “ثورة الكامون” ولا إلى ثورة “الصابون”. هذا الصابون الذي سرعان ما “يزحلق” على الأرض علي لمرابط والسمبريرو والمجدوبي والحجاوي وعبد المومني و جمال بن عمر و كل متسولي الأدسنس والدينار ( الجزائري).
كتب الحسين المجدوبي أن لا تعليق لديه عن التسريبات التي فضحته وأقعدته في أسفل سافلين و” هدد” أنه لن يرد إلا بعد أن يخرج “الشخص” الذي التقى جيراندو في إسبانيا ويوضح حقيقة هذا اللقاء!! بلادة ما بعدها بلادة و”تكليخة” ما بعدها “تكليخة”. هكذا يراهن الطوابرية لنجاح “انقلابهم” على “لقاء وهمي” لم يكن أبدا لا في مدريد ولا باريس ولا برلين..كان فقط من صنع “السامري الجديد “( المهدي الحجاوي) الذي ضحك به على الطوابرية. السامري الحقيقي صنع لبني إسرائيل عجلا ذهبيا به خوار ففتنهم عن دينهم وانقلبوا على نبيهم موسى. أما سامري هذا الزمن (المهدي الحجاوي) فصنع للطوابرية عجلا “مخورا من عقله ومؤخرته” ( جيراندو) فتنهم به فخسروا مغربهم و دنياهم وآخرتهم .



