هشام عبود: التلويح بالحرب مع المغرب أسطوانة مشروخة للنظام العكسري الحاكم في الجزائر هدفها إجهاض اندلاع الحراك

ترأس الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أول يوم أمس الإثنين اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن، حسب ما أعلن عنه بيان لرئاسة الجمهورية، وهو الاجتماع الذي لم يُفضِ إلى أي قرار رسمي يُذكر في وسائل الإعلام الجزائرية، ما فسّره مراقبون أن الأمر لا يعدو كونه استعراض بئيس، يسعى النظام من خلاله إلى إيهام الرأي العام الجزائري بأن الجزائر تعيش حالة استنفار أمني قصوى وأن طبول الحرب مع المغرب قد دقت.

وفي هذا الصدد تفاعل المعارض الجزائري هشام عبود مع الموضوع، وقال أن سيناريو الإعداد لحرب مع المغرب الذي يحاول النظام العسكري الترويج له، مستبعد وغير صحيح من الأساس رغم اقتصار المجلس على مشاركة القيادات العسكرية فقط، وهو الأمر الذي يخالف، أصلا، مقتضيات المرسوم التنظيمي الخاص بهذا المجلس، الذي يفرض حضور شخصيات سياسية مدنية، وفق تعبير عبود.

وقال هشام عبود في فيديو بثه على قناته في “اليوتيوب” يوم أمس الثلاثاء 31 يناير، أن هناك سيناريوهين اثنين وراء انعقاد المجلس الأعلى للأمن.

الأول أن يكون الاجتماع قد تداول في خلاصات الزيارة التي قام بها شقريحة إلى فرنسا، وعزى عبود ذلك إلى كون أغلب القيادات العسكرية المشاركة في ذلك المجلس هي نفسها التي رافقت شنقريحة في زيارته إلى باريس.

أما السيناريو الثاني وهو السيناريو الأقرب إلى الواقع، حيث اعتاد النظام العسكري التلويح بالحرب كسياسة إلهاء، بسبب فقدانه للشرعية والمشروعية، خصوصا وأن البلاد تعيش على صفيح أزمات اقتصادية واجتماعية متوالية أنهكت الاقتصاد الجزائري، وبالتالي فإن الكابرانات يبحثون عن الشرعية في الخارج من خلال افتعال هذه الأزمات مع المغرب، وإلهاء الشعب الجزائري بأسطوانة تقوية الجبهة الداخلية والحرب مع المغرب، ناهيك عن ورود تقارير تُنذر باندلاع وشيك للحراك ما يهدد النظام العسكري بشكل مباشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى