بعد رحيل الطفل ريان فقيد المغرب.. وسائل إعلام دولية تشيد بتفاني المغرب ملكا وشعبا لإنقاذ ابنه

وفي إطار تغطيتها للحدث الذي حبس أنفاس العالم على مدار خمسة أيام، توقفت قناة “سي إن إن” الأمريكية عند الاهتمام الخاص الذي أولاه الملك محمد السادس لقضية الطفل ريان، وللعناية الذي خص بها والديه بعد الإعلان الرسمي عن وفاته يوم السبت 05 فبراير الجاري، حيث تلقى ذوي الطفل مكالمة هاتفية من عاهل البلاد قدم لهما من خلالها واجب العزاء. ولأن الفاجعة استأثرت باهتمام دولي، فقد تفاعل رؤساء وقادة دول عديدة مع المناسبة الأليمة وعبروا عن عميق حزنهم.

وإثر ذلك، كشفت مقدمة البرنامج أن العالم بأسره في حداد ويشاطر عائلة المرحوم ريان مصابهم الجلل. وقد شهدت مراسيم دفن الطفل، أمس الاثنين 07 فبراير الجاري، حضور حشود بشرية لمواساة العائلة.

وغير بعيد عن هذا السياق، تطرق المنشط التلفزي سيريل هانونا عبر برنامج « Ne touche pas à mon poste »، لحجم التعاطف الدولي الذي خلفته قضية الطفل ريان ابن مدينة شفشاون. وتعليقا على الموضوع، أكد الصحافي الفرنسي من أصل مغربي مصطفى طوسة أثناء حلوله ضيفا على البرنامج، أن السلطات المغربية أبلت البلاء الحسن وقامت بمجهودات جبارة بلغت حد تحريك جبل من أجل إنقاذ الصغير ريان، مضيفا في الآن ذاته، أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا جوهريا في حشد وعي المجتمع الدولي.

ومن جهته، أشاد الصحفي جيل فيرديز بوقوف الملك محمد السادس على قضية الطفل ريان وتقديمه شخصيا واجب العزاء لعائلة المرحوم. ولم يفوت ذات المتحدث الفرصة، للتنويه بالعمل الجبار الذي قامت به فرق الإنقاذ، فضلا عن حجم التضامن المعبر عنه سواء داخل المغرب أو خارجه.

وفي نفس الاتجاه، انبرت محطة “بي بي سي” البريطانية، في الخوض في تفاصيل القضية التي شغلت الرأي العام الدولي، منوهة بالالتفاتة الملكية اتجاه أبوي الطفل ريان اللذان تلقيا مكالمة هاتفية من ملك البلاد محمد السادس لتعزيتهم في وفاة ابنهم. وبذات المناسبة، أشارت الصحفية إلى العمل الذؤوب الذي قامت به فرق الإنقاذ في سبيل إخراج الطفل من البئر.

وفي ختام حديثها، خلصت الصحفية إلى أن قضية الطفل ريان لم تكن لتمر مرور الكرام، إذ عبرت شخصيات دولية على غرار الأب فرانسوا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعمها للمغرب في مسعاه الرامي إلى إخراج الطفل من أحشاء الأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى