أحمد ناصر الريسي يشيد بعبد اللطيف حموشي و يُنوّه بريادة المغرب في المجال الأمني

أشاد اللواء أحمد ناصر الريسي، رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول”، خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الجمعة 21 نونبر 2025 بمدينة مراكش، بالمكانة المحورية التي يحتلها المغرب داخل المنظمة منذ ما يزيد عن سبعة عقود.
الريسي أعرب عن سعادته بوجوده في المملكة، واصفا إياها بأنها “بلد الأمن والسلام” ودولة تولي أهمية قصوى للتعاون الشرطي الدولي.
وفي حديثه عن موقع المغرب، شدد الريسي على أن اختيار المملكة لاحتضان الجمعية العامة للإنتربول يعكس الأهمية الاستراتيجية لموقعها الجغرافي الرابط بين إفريقيا والعالم العربي وأوروبا، ما يجعلها جسرا رئيسيا للتواصل بين القارات، خصوصا خلال الأحداث الأمنية التي تتطلب استجابة عاجلة، مضيفا أن المجتمع الدولي بأسره يقر بالدور الفعال الذي يلعبه المغرب في تعزيز الأمن العالمي من خلال مساهماته المتواصلة داخل المنظمة.

وأوضح رئيس الإنتربول أن الجريمة العابرة للحدود باتت تتخذ أشكالا متطورة، حيث قد ترتكب في قارة بينما يوجد مرتكبها في قارة أخرى، مما يجعل التعاون الأمني المشترك ضرورة لا غنى عنها. ومنذ توليه رئاسة المنظمة، أكد أن أحد أهم أولوياته كان تحديث آليات العمل لمواكبة تطور الجريمة في عالم مترابط، خصوصا الجرائم السيبرانية.
ذات المسؤول الأمني أكد أن قوة الإنتربول على مدى قرن من الزمن تعود إلى تماسكها واعتمادها على دستور صلب وحوكمة عالية الجودة، لافتا إلى أن الدستور ينص بوضوح على عدم التدخل في النزاعات والخلافات السياسية، وهو ما مكن المنظمة من تحقيق نتائج إيجابية كبيرة، خاصة في ما يتعلق بالتبادل السريع والدقيق للبيانات. وشدد على أن الإنتربول يتعاطى مع جميع أنواع الجرائم باستثناء الجرائم ذات الطابع السياسي.

وخلال مداخلته، طرح الريسي سؤالا جوهريا: “كيف سيكون حال العالم لولا منظمة الإنتربول؟”، مؤكدا أن التعاون الدولي أسفر عن نتائج ملموسة وفعالة.
الريسي عاد مجددا للتأكيد على ريادة المغرب الأمنية، مبرزا أن المملكة لاعب أساسي في خارطة الأمن العالمي، وتشكل عنصرا مهما في الجهود الرامية إلى ضمان عالم أكثر أمانا.
وفي ما يتعلق بالقارة الإفريقية، أوضح رئيس الإنتربول أنها كانت ضمن أولويات عمله، إذ عقد لقاءات مع جميع الدول الإفريقية لوضع خطة عمل مشتركة أسفرت عن زيادة كبيرة في حجم البيانات الواردة من القارة، مما ساهم في تحديد المجرمين ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بشكل فعال.
من جهة أخرى، أشاد الدكتور أحمد الريسي، بالدور الاستثنائي الذي يضطلع به السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني و لمراقبة التراب الوطني، مؤكداً أن حضوره المتواصل ومتابعته الدقيقة لملفات التعاون الأمني الدولي يشكلان نموذجاً رفيعاً داخل المنظومة الشرطية العالمية.
وتابع الريسي أن السيد حموشي يمثل قيمة مضافة للإنتربول، سواء من خلال دعمه للكفاءات المغربية العاملة داخل أجهزة المنظمة، أو عبر المبادرات العملية التي تعزز أمن المنطقة والعالم. مضيفا أن التنظيم المتقن للدورة 93 بمراكش ما كان ليبلغ هذا المستوى لولا القيادة الأمنية الرصينة والانخراط الاستراتيجي الذي يشرف عليه السيد عبد اللطيف حموشي، والذي يؤكد مرة أخرى أن المغرب شريك موثوق وركيزة أساسية في بناء منظومة أمنية دولية قوية وفعّالة.
واختتم الريسي حديثه بالتأكيد على أن التنسيق الأمني يشكل اليوم خارطة الطريق للمستقبل، معربا عن ثقته الكبيرة في قدرة المغرب على استضافة مختلف التظاهرات العالمية، من بينها كأس العالم وكأس إفريقيا، وغيرها من الاستحقاقات الكبرى التي برهنت المملكة على جاهزيتها لاحتضانها.




