الوقفات التضامنية مع فلسطين بالرباط “يستحيل” تنظيم مثلها بالجزائر و عصابة العسكر تستعد لمقاطعة المنتدى العربي-الروسي المنعقد بمراكش (هشام عبود)

مع تواصل الحرب بين المقاومة الفلسطينية و إسرائيل بقطاع غزة، تتوالى الوقفات التضامنية بجميع أنحاء العالم لا سيما بالدول العربية.
و بدورها عرفت العاصمة المغربية، الرباط، تنظيم مسيرات عديدة لدعم للقضية الفلسطينية و كذا التنديد بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق المدنيين.
الصحفي الجزائري هشام عبود، تطرق لهذا الموضوع و قارن بين المغرب و الجزائر في ما يتعلق بالسماح بتنظيم مثل هذه الأشكال التضامنية.
عبود أبرز أنه في الوقت الذي تشهد فيه المدن المغربية نزولاً كبيراً للمواطنين المؤيدين لفلسطين، تعيش المدن بالجارة الشرقية على وقع الهدوء و الصمت دون أدنى حركة أو ردة فعل تجاه ما يحدث بأرض المقدس، كما أن وسائل الإعلام تتناول مواضيع ثانوية أمثال أزمة العدس و الحمص.
ذات الصحفي تابع أنه و على الرغم من كون المملكة المغربية من الدول التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل، إلا أن السلطات المغربية لم تضيق على المتظاهرين الذين صعّدوا من وتيرة احتجاجهم بتوقيعهم عريضة تطالب رئيس الحكومة بإلغاء التطبيع.
و تحسر عبود لكون الأجهزة الأمنية بالجزائر، تمنع المواطنين من الخروج للشوارع لمساندة القضية الفلسطينية، و هو ما يعني أن شعار “مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، يبقى فقط حبراً على ورق.
في شأن آخر، طرح هشام عبود مسألة “مقاطعة” الجزائر للتظاهرات التي تشرف المملكة المغربية على تنظيمها، حيث أشار لوجود احتمالية كبيرة أن تعطي عصابة العسكر تعليماتها للمسؤولين بالتخلف عن حضور المنتدى العربي-الروسي المزمع انعقاده بمراكش في 20 دجنبر الجاري.
هذا الغياب المحتمل للجزائر عن المنتدى العربي-الروسي، ينضاف إلى الغيابات السابقة عن كل من مؤتمر قادة الأمن العرب المنعقد بطنجة و كذا حفل توزيع جوائز الكاف بمراكش، يبين بما لا يدع مجالاً للشك أن عصابة العسكر لا أخلاق لهم يضيف هشام عبود.
و قال هشام عبود، أنه و حتى يعلم الناس بأن أصل المشكل هم مجموعة الكابرانات، المغرب سبق له الحضور لأشغال القمة العربية التي احتضنتها الجزائر سنة 2022، ولم يبادر لمقاطعتها، و بالتالي يظهر الفرق بين “ابن الأصل” و “ابن الحرام” على حد تعبيره.