نظام العسكر بالجزائر يمنع المواطنين من تنظيم مسيرات تضامنية مع فلسطين خوفاً من عودة الحراك (فيديو)

في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني بعدد من الدول العربية، وكذا الدعوات المطالبة بتنظيم مسيرات شعبية نصرة للقضية الفلسطينية، يضطر نظام العسكر إلى نهج أسلوب القمع و المنع.

هذا و أعلن نشطاء أن الشرطة الجزائرية اعتقلت يوم الثلاثاء الماضي، القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، علي بلحاج، البالغ من العمر 67 سنة، وذلك بعدما قرر تحدي منع السلطات تنظيم وقفة احتجاجية أمام سفارة واشنطن بالجزائر.

و أضاف ذات النشطاء أن بلحاج اعتقل من طرف فرقة البحث والتدخل، بعدما كان يحمل لافتة مكتوب فيها “منع الشعب الجزائري من التظاهر نصرة لفلسطين جريمة كبرى”، وقال في كلمة مصورة إنه يتوجه للسفارة وهو لا يدري إن كانت السلطات الجزائرية ستسمح له “بحق التظاهر السلمي، لأن الجزائر تقول إنها مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”.

الصحفي الجزائري، وليد كبير، تفاعل مع هذا الموضوع في فيديو نشره على قناته باليوتوب، بحيث طالب الشعب الجزائري بالخروج للشوارع و تحدي قرار السلطات.

كبير وجه انتقاداته كذلك لكل من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون و رئيس الأركان السعيد شنقريحة، واصفاً إياهم ب “عملاء إسرائيل” إن هم عمدوا على منع تنظيم المظاهرات التضامنية.

و بالرغم من أن نظام العسكر يتهم المغرب بخيانة القضية الفلسطينية، يوضح كبير أن هذا الأخير لم يخن يوما فلسطين رغم تطبيع العلاقات مع إسرائيل، و الدليل ترؤس المملكة للجنة القدس زيادة على أنها من بين الدول العربية التي ستعرف مسيرات حاشدة لمساندة فلسطين.

و لعل ما تخشاه عصابة العسكر إن هي سمحت بتنظيم المظاهرات، ترديد شعارات ضد النظام و المطالبة برحيل عبد المجيد تبون و هو ما سيشكل إحراجاً لهذا النظام البئيس حسب كبير دائماً.

و ختم وليد كبير أن العصابة تخشى على نفسها أكثر من أي شيء آخر و أن الشعارات التي تتبناها تجاه القضية الفلسطينية تبقى حبراً على ورق لا أقل و لا أكثر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى