وليد كبير : إعلام العسكر يدافع على فرنسا بعد انسحابها من النيجر و روسيا توجه صفعة للجزائر بخصوص ملف الصحراء المغربية
بعدما قررت فرنسا سحب قواتها و سفيرها من النيجر، توالت ردود الفعل الدولية حول هذا الموقف، بحيث اعتبره عدد من المتابعين بمثابة الدليل القاطع على خفوت شمس فرنسا في القارة الإفريقية.
إلا أن فرنسا و بالرغم من انسحابها، شرعت في استخدام أذرعها الإعلامية و ذلك بغية إخفاء ضعفها و عدم تمكنها من الحفاظ على مكانتها داخل عدد من الدول بالقارة السمراء آخرها النيجر.
و لعل ما يثير الاستغراب هو رد فعل وسائل الإعلام الجزائري التي تبنت وجهة نظر باريس بدفاعها عن أطروحتها و وجهة نظرها فيما يتعلق بالرحيل من النيجر.
الصحفي الجزائري، وليد كبير، نوّه بشجاعة دولة النيجر التي استطاعت جعل فرنسا تسحب قواتها بحلول نهاية العام، معتبرا ذلك “لحظة تاريخية، وخطوة جديدة باتجاه السيادة”.
وأكد ذات المتحدث أنه لولا ”عمالة البعض” لعرفت إفريقيا تطورا كبيرا، حيث وجه هنا حديثه للعصابة الحاكمة في الجزائر والتي لم تستطع التخلي عن ”ماما فرنسا” ومن تلك التبعية التي لم تنتهي رغم رحيل الإستعمار، مشيرا إلى أنه يجب تطبيق ما أوصانا به الأجداد والشهداء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل استقلال الجزائر.
وتحدث وليد كبير عن لقاء وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف مع نظيرته الفرنسية “كاترينا كولونا”، مؤكدا أن هذا اللقاء جاء بعد عدم استفادة النظام الجزائري من تقربه من روسيا والصين، لهذا يبحث بشتى السبل من أجل العودة إلى الأحضان الفرنسية، مضيفا أن سبب مآسي الشعب الجزائري هي بسبب تواطؤ هاتين الدولتين.
و تابع ذات الناشط حديثه بالقول، أن إعلام النظام الجزائري قام بالدفاع عن الرئيس الفرنسي حيث أنه اعتبر حرية الصحافة بالمغرب تهجما على إيمانويل ماكرون، مستغربا في ذات الوقت أنه كيف يعقل أن إعلام الشيطان يغيظه هذا الأمر، واصفا أبواق نظام العسكر ب”لاعقي الأحذية” ، لأنهم يخافون من شعور ماكرون.
و في سياق آخر، أشار كبير إلى موقف روسيا حول الصحراء المغربية و الذي صدم عصابة العسكر، بحيث لم تتطرق كلمة وزير الخارجية “لافروف” إلى هذا النزاع الإقليمي المفتعل على هامش مشاركته في أشغال الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
كما تابع كبير أن وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، غض الطرف عن ذكر الكيان الإنفصالي المتمثل في جبهة البوليساريو. ولم يستحضرها في خطابه، بحيث اكتفى فقط بتقديم وجهة نظر موسكو حول الولايات المتحدة الأمريكية والغرب والحرب في أوكرانيا وقضايا السلم والأمن في العالم على غرار القضية الفلسطينية والوضع في سوريا ومالي والنيحر وليبيا والسودان وكوسوفو وغيرها دون الحديث عن الصحراء.
و ختم كبير أن موقف روسيا يعكس عدم اهتمامها بالنزاع في الصحراء المغربية، و ذلك في ضوء التطورات والأحداث الهامة التي تشهدها الساحة العالمية.



