بالفيديو.. برنامج “ديرها غا زوينة” يرد بقوة على أكاذيب الصحيفة البريطانية حول الأوضاع بالمملكة المغربية

خصّص موقع “برلمان.كوم” حلقة من البرنامج التعليقي ديرها غا زوينة، الذي يبث على القناة الرسمية على “يوتيوب”، للرد بطريقته على جهات وثلة ممن يغيضهم الاستقرار الذي تشهده بلادنا وحاولوا بطرق عديدة المس بأمن واستقرار المغرب والمغاربة، دون أن ينجحوا في ذلك، حيث كانت آخر شطحاتهم ما ورد في مقال على صحيفة “ليكونوميست” البريطانية وحديثهم عن إمكانية وقوع انقلاب عسكري في المغرب.

وأضافت الزميلة بدرية إلى أن هؤلاء الذين سبق وأشارت إليهم بالإسم زادوا من وثيرة تحركاتهم ومناوراتهم وهذه المرة بشكل خطير، واصفة إياهم ب”قلال العفة” الذين توجهوا نحو الصحافة البريطانية بعدما تأكدوا وتيقنوا بأن الصحافة الفرنسية التي كانوا يتغنون ويستقوون بها لم تعد تنفعهم بل إن فرنسا نفسها التي تحركهم أصبحت أضحوكة العالم، ولم تعد صالحة “للعشرة” ولا للمنفعة، لدرجة أن “حليب الحمارة فيه المنفعة أكثر منها” على حد تعبير الزميلة بدرية.

ولفتت الزميلة بدرية انتباه المتابعين لتجاوزات الشرطة الفرنسية في حق المواطنين الفرنسيين المحتجين ضد ماكرون وحكومته بسبب قانون التقاعد المثير للجدل، حيث أصبح العنف والقمع والتنكيل بالمتظاهرين السمة الأبرز لقوات الأمن في فرنسا التي تهرول لإعطاء الدروس في حقوق الإنسان وحرية التعبير لدول أخرى في وقت يرى العالم اليوم حقيقتها.

وعادت الزميلة بدرية للموضوع الرئيسي في هذه الحلقة، وهو المقال الأخير الذي نشرته الصحيفة البريطانية “ليكونوميست”، مشيرة إلى أنها لم تكن ستتطرق له خاصة وأنه مقال طويل وممل، مؤكدة أن ما جعلها تتحدث عنه هو الجملة التي أثارت انتباهها فيه والتي تقول بأن “انقلاب عسكري في المغرب وارد”.

وبخصوص ما ورد في المقال أيضا والمتعلق بخبر تواجد الملك في الغابون في وقت سابق، تساءلت الزميلة بدرية قائلة: ” اوا شكون من المغاربة ما فراسوش؟..” ، مذكرة بأن موقع “برلمان.كوم” كتب خبر سفر الملك لهذا البلاد في حينه، وحتى عندما عاد من زيارة هذا البلد نشرنا الخبر مرة أخرى في حينه وجهرا.

وأوضحت الزميلة بدرية أن هذا الأمر لا يهم صاحب المقال باعتباره شخصا أجنبيا ولا تربطه صلة بالمغرب وبملك البلاد، وأن هذا الموضوع يخص المغاربة لوحدهم باعتبار الملك محمد السادس هو ملك المغاربة فقط، متسائلة: ” أجي بعدا.. ياك الملك مسافر والحكومة كتدير خدمتها وفقا للدستور.. فأين هو المشكل؟ وريوه لينا؟..”.

وذكّرت الزميلة بدرية الأشخاص الواقفون وراء هذا المقال والذين عجزوا هذه المرة عن الكشف عن أسمائهم، بترهاتهم التي كانوا يروجونها وهي في الحقيقة أمانيهم، ومفادها أن الملك هاجر البلاد وترك الحكم، واليوم تضيف بدرية ترونه بشكل يومي طيلة هذا الشهر الكريم، متوجهة لهم بالقول: “واش حشمتو ولا ندبر ليكم على شكون يحشم في بلاصتكم؟..

وخاطبت الزميلة بدرية هؤلاء بالقول: ” عندما يكون الملك حاضرا في المغرب تتهمونه بالتدخل في شؤون الحكومة، وعندما يكون في رحلة إلى الخارج تروجون أنه ترك الحكم”، موجهة الكلام أيضا لكاتب المقال قائلة: “الملك يربط علاقات مع أي كان، وما دخلك أنت وأي علاقة لك بالأمر الذي يدخل في الحياة الشخصية للآخرين؟”

ونصحت بدرية كاتب المقال إذا كان يريد أن يكتب عن العلاقات أن يستعين بتجربة فؤاد عبد المومني، الذي يعتبر خبيرا وموسوعة في هذا الموضوع، ليعلمه طريقة نسج العلاقات في ثلاثة أيام وفي نفس الوقت مع المعارض ومع رجل الأعمال ومع المناضل ومع زوجة المناضل، ومع البرهوشة ومع المطلقة وحتى مع المزوجة…

وأضافت الزميلة بدرية موجهة كلامها لكاتب المقال، أن عبد المومني يمكن إفادته كونه فوضوليا ويتدخل في أمور لا تعنيه، وهو الأمر الذي كشفته تدوينته التي نشرها يوم الإثنين الماضي، قال فيها أنه يريد أن يعرف ويطلع على ما دار في اللقاء الأخير الذي جمع بين عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ومديرية التراب الوطني، وويليام بورنز مدير ديال CIA الأمريكية.

وتساءلت الزميلة بدرية بتهكم،  “داخلت عليكم بالله واش هذا (عبد المومني) عندو شي عقل؟” مسؤولين لأكبر أجهزة مخابراتية في العالم يريد عبد المومني أن يعرف عما كانا يتحدثان وما الذي دار بينهما؟ معتبرة الأمر غباءا ما بعده غباء، ومطالبة من المومني أن يطلع المغاربة عما يتداوله هو وجماعته حينما يجتمعون وما الذي يخططون له؟ مذكرة إياه بصورة الاجتماع الذي نشرها على حائطه الفايسبوكي الصيف الماضي، دون أن يطلب منهم أي كان أن يفصحوا عمّا دار بينهم وعن مخططاتهم.

وخاطبت الزميلة بدرية كاتب مقال “ليكونوميست” بأن هذه المعطيات موجهة إليه ليفهم جيدا إذا لم يكن على ذراية بأهداف المصادر التي أرسلت له تلك المعطيات، مؤكدة أن موضوع غلاء المعيشة تحدثنا عنه في “برلمان.كوم” وقلنا فيه ما لم يقدر أحد على قوله، إضافة إلى أن بريطانيا نفسها تعاني وحالة متاجرها أسوأ بكثير والعالم أجمع يتابع أين وصلت أحوال البريطانيين بسبب أزمة الغلاء، التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي..

أما بخصوص ما ورد في المقال خلال الحديث عن عبد اللطيف حموشي، وأنه هو من يحكم المغرب، توجهت بدرية مرة أخرى لكاتب المقال ولمصادره المعروفة، بأن حموشي يقوم بعمله ويحظى بثقة ملك البلاد التي ظلت فرنسا تحاول زعزعتها ولم تنجح في ذلك، مضيفة: “واش “CIA” و”FBI” ورؤساء الأجهزة الاستخباراتية لدول مثل إسبانيا وألمانيا ودول الخليج يطلبون لقاءات مع حموشي ما عارفين والو وماعندهم شغل وشاط عليهم الوقت او كيشوميو؟..

وأضافت الزميلة بدرية، أن هؤلاء جماعة الشياطين بعدما لم تنجح كل خططهم السابقة التي كان مصيرها الفشل في مهدها، يريدون الآن أن يخوفوا المغاربة والمؤسسة الملكية بالانقلاب العسكري، ويستدلون بمحاولات الانقلاب السابقة ضد الملك الراحل، المرحوم الحسن الثاني، الذي مرّ عليها أكثر من نصف قرن، والتي لا تعرف عنها الأجيال الجديدة شيئا وجماعة الشياطين تحن إليها.

وعادت بدرية للحديث عن الانقلاب العسكري الذي أشار إليه كاتب مقال ليكونوميست بإيعاز من مصادره من رباعة جماعة الشياطين، مسلطة الضوء على ما يقع في فرنسا من انتهاك لحقوق الإنسان من خلال تعنيف المحتجين ضد ماكرون وحكومته بسبب قانون التقاعد، متسائلة لماذا لم يتحرك هؤلاء للحديث واستنكار ما يقع في “مامهم فرنسا”، والتي تشير كل المعطيات والأحداث التي تشهدها أنها الاقرب لكي يقع فيها انقلاب عسكري.

و طالبت بدرية أعضاء جماعة الشياطين بإحضار مقطع فيديو أو نصفه فقط يظهر رجالات عبد اللطيف حموشي يرتكبون ولو 1 في المائة من همجية وعنف الشرطة الفرنسية في حق المواطنين الفرنسيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى