وليد كبير : الدبلوماسية في الجزائر تعيش حالة من العشوائية و صورة الوضع الحقوقي قاتمة

صرح الصحفي الجزائري، وليد كبير، في مداخلته ببرنامج “ملف خاص” و الذي بث على قناة ميدي 1 تيفي أمس السبت 02 يونيو، أن الدبلوماسية الجزائرية، في ظل حكم العسكر، تعيش حالة من “التيه الغير مسبوق”.

و تابع رئيس الجمعية المغاربية للسلام والتعاون والتنمية حديثه في ذات البرنامج و المخصص لمناقشة الحملات الفاشلة التي تقوم بها الجارة الشرقية، أن نظام العسكر أضحى يتبنى دبلوماسية “ردة الفعل” و ذلك بانتظار تحركات المغرب أولاً قبل الإقدام على أي خطوة، و هو ما يبرز “التخبط” الكبير و الواضح لدى عصابة العسكر على حد تعبيره.

و في ذات السياق، قال كبير أن الانتصارات الدبلوماسية للمملكة المغربية و الشراكات التي أبرمتها مع دول عظمى (بريطانيا، إسبانيا، البرتغال)، صارت تقض مضجع النظام العسكري يوماً بعد آخر، مشيراً أن تشبث هذا الأخير ب “أسطوانته المشروخة” منذ سنة 1975 بخلق كيان وهمي بالمنطقة، يبقى هدفه الوحيد و الأوحد ضرب مصالح المغرب لا أقل و لا أكثر.

من جهة أخرى، تساءل كبير عن ماهية الدور الذي تلعبه “دبلوماسية العسكر” اليوم، بحيث لا توجد أي مكتسبات على أرض الواقع بإمكانها العودة بالنفع على المواطن الجزائري، مردفاً أن السبب يتجلى في “عدم شرعية” هذا النظام و كذا انشغاله الدائم بقضية الصحراء المغربية.

أما فيما يتعلق بالوضع الحقوقي بالجزائر، فقد وصفه الصحفي الجزائري المعارض بأنه وضع “سوداوي و قاتم” و ذلك بتنامي الاعتقالات التعسفية ضد المواطنين و الاستمرار في انتهاك كرامة النشطاء و تلفيق تهم “الإرهاب” لهم، زيادة على التضييق المبالغ فيه ضد الصحفيين بإغلاق مقرات عملهم و الزج بهم في السجون، و هو ما يعد تأكيداً للعزلة التي يعيشها هذا النظام داخلياً و خارجياً.

و ختم كبير مداخلته بالحديث عن الأحزاب السياسية ببلاده، معتبراً إياها أحزاباً غير ذات قيمة بحكم أنها لا تلعب الدور المنوط بها و الذي يبقى مغيباً في ظل سيطرة “جماعة العسكر” على المشهد السياسي و التحكم في جميع القطاعات في البلاد، و هو ما يؤشر حسب كبير باقتراب انهيار الدولة كما يشكل تهديداً حقيقياً لاستمراريتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى