وليد كبير: أبواق النظام الجزائري تشعر بخيبة أمل كبيرة و مسيرة “الأخوة” في فرنسا مبادرة رائعة (فيديو)
قال الصحفي و الناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، أن خيبة الأمل كانت كبيرة لدى النظام الجزائري و أبواقه الإعلامية بعد بث قناة “دويتشه فيله” الألمانية برنامجا خاصاً عن الملك محمد السادس، بحيث كانوا يعتقدون أن البرنامج سيقوم بانتقاد المغرب و مؤسساته، ليتضح أن العكس هو الذي حصل.
و أضاف ذات الصحفي و الذي كان في بث مباشر على موقع “يوتيوب”، أن نفس القناة قامت بإيذاع برنامج قبل سنتين عن رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، حيث تم و صفه بأنه رمز من رموز “العشرية السوداء”، و هو ما حذا بالسلطات الجزائرية إلى رفض منح التصريح لقنوات مماثلة لإنتاج برامج مماثلة أو على الأقل الحديث عن حصيلة الفترة الرئاسية لعبد المجيد تبون، و هو ما يبين حجم الهوة بين المغرب و الجزائر فيما يتعلق بحرية الصحافة.
و في ذات السياق، قال كبير أن وكالة الأنباء الجزائرية صارت معروفة بنشر الكذب و تأليف القصص حول المغرب و مهووسة به، إذ بحسب الإحصائيات، فإن حوالي 60% من أخبار هذه الوكالة مخصص للمغرب و هو ما يوضح جليا الاهتمام المبالغ فيه للنظام الجزائري بالمملكة و هي ظاهرة عجيبة و فريدة لا توجد إلا في الجزائر.
من جهة أخرى، أثنى الصحفي الجزائري على المبادرة الجميلة التي أطلقها نشطاء مغاربة و جزائريون في فرنسا، بغرض تنظيم مسيرة كبرى شهر يونيو المقبل تدعو للأخوة بين البلدين و نبذ الكراهية، كما طالب كبير المشاركين في هذه المسيرة بترديد شعارات تطالب بمحاكمة النظام الجزائري بعد عديد الجرائم التي ارتكبها أبرزها طرد المواطنين المغاربة من الجزائر سنة 1975.
و يرى و ليد كبير أن المطالبة بفتح الحدود تعد من أكبر القضايا التي يخشاها النظام العسكري بحكم أن ذلك سيؤدي إلى انهيار آلته الدعائية وهو ما يعني نهاية هذا النظام.
و عن موضوع الدروس المحمدية الجزائرية، و التي أطلقها بوتفليقة منذ سنة 2006، يعتبر وليد كبير أنها نسخة طبق الأصل للدروس الحسنية التي يقيمها المغرب، لأن بوتفليقة كان متأثراً بشكل كبير بالملك الراحل الحسن الثاني، إذ كان يحاول تقليده في كل شيء تقريباً و هو ما يظهر فشل الجزائر في الإبداع بحكم أن ذلك التقليد امتد إلى يومنا هذا بل تجاوزه ليصبح سرقة و سطواً على رموز الثقافة المغربية (الزليج، الطبخ..).



