قناة جزائرية تناقش مبادرة ”نداء المستقبل” لفتح معبر حدودي إنساني بين الجزائر و المغرب (فيديو)

في حلقة بثتها قناة كنال 22 الجزائرية، من برنامج بكل حرية، بعنوان ”نداء المستقبل: معبر حدودي إنساني بين الجزائر و المغرب”، نوقش فيها هذا الموضوع الذي يؤرق بال الشعب الجزائري والمغربي لكونه موضوع إنساني محض، حيث اختار هذا البرنامج استضافة الصحفي الجزائري وليد كبير رئيس الجمعية المغاربية للسلام والتعاون والتنمية، والأستاذ نوفل البعمري فاعل حقوقي ومحامي بالمغرب.

من جانبه، كشف وليد كبير أن فكرة فتح معبر إنساني للعائلات الجزائرية المغربية تعود إلى صيف 2018، حيث أكد أنه شخصيا قام سنة 2017 بمراسلة وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل من أجل ضرورة إيجاد معبر إنساني خاص بهؤلاء العائلات.

وأكد ذات المتحدث، أنه قام بمراسلة السلطات الجزائرية لكنه لم يتلقى أي جواب حول هذه المبادرة، مضيفا أنه إلى غاية 2021، أثناء لقاءه بالأستاذ نوفل البعمري اتفقا على إطلاق مبادرة ”نداء المستقبل” من أجل إيجاد حل لمئات العائلات التي تعيش في البلدين.

وأوضح ذات المتحدث ان الفكرة ليست بالضرورة المطالبة بفتح الحدود، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بأزمة إنسانية جاءت بعد إغلاق الحدود والأزمة الدبلوماسية بين البلدين، حسب ذات المتحدث، لهذا جاء هذا المطلب من أجل تخفيف المعاناة النفسية لهذه العائلات.

وأضاف وليد كبير، أن المغرب منفتح منذ الخطاب الملكي لسنة 2005 على فتح الحدود، بينما النظام الجزائري الحاكم لم يتجاوب ولو مرة لهذه النداءات.

من جانب آخر، قال الأستاذ نوفل البعمري أن الغاية من هذه المبادرة التي تبناها رفقة الإعلامي وليد كبير، هي الدعوة لوقف خطاب الكراهية والشحن الأعمى الذي لا يغذي التعايش بل يحاول جر شعبي البلدين إلى جو من الاحتقان خاصة وأن هذا الخطاب الإعلامي التحريضي وصل لمستويات غير مقبولة، مرفوضة أخلاقيا وإعلاميا ثم سياسيا، إذ بعض وسائل الإعلام استهدفت بشكل فج رموز و ثوابث الشعب المغربي مما خلق حالة استياء عارمة داخل المغرب و كذلك حتى داخل العديد من الأوساط الجزائرية، مضيفا أن هذا الأمر يبقى مرفوضا بحكم تضمنه لخطاب الكراهية والشحن الإيديولوجي الأعمى.

ودعا البعمري إلى النظر في البعد الإنساني للعلاقات الأسرية، خصوصا على جانبي الحدود، وتمكين تلك العائلات التي تضررت بشكل بالغ على المستوى النفسي من أحقية تبادل الزيارات بينها في إطار فتح معبر بري إنساني للراجلين فقط يمكنها من صلة أرحام بعضها البعض، والتخفيف من معاناة أكثر من ربع قرن غادر فيها الكثير دون أن يروا بعضهم البعض.

وأبرز ذات المتحدث، أنه في هذه الظروف، لقد أصبح من الضروري فتح قنوات للحوار بين نخب البلدين للنقاش دون تعصب أو شوفينية والانصات لبضعنا البعض وطرح المشاكل وتقديم الحلول التي من شأنها تقريب وجهات النظر ومن ثمة العمل لوضع أسس متينة تُبنى عليها علاقات أخوة وحسن جوار بين المغرب والجزائر.

يشار إلى أن 100 شخصية سياسية وحقوقية وإعلامية وفنية ومدنية من المغرب والجزائر وقعوا على نداء أطلقوا عليه “نداء المستقبل” يطالبون فيه بفتح الحدود وقنوات الحوار بين البلدين الجارين ، مؤكدين أن “مبادرتهم جاءت بسبب حالة الجمود التي تخيم على العلاقات بين البلدين ومن منطلق الايمان بضرورة ترميم العلاقات بين الجزائر والمغرب واعادتها الى مسارها الصحيح وبعثها من منطلق انساني واجتماعي”.

إليكم رابط الحلقة كاملا:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى