إطاحة لعمامرة وتعيين عطاف بديلاً.. أنور مالك يضع مستقبل العلاقات الجزائرية المغربية تحت المجهر!

تناول الجزائري المثير للجدل أنور مالك، أمس الجمعة، موضوع طرد رمطان لعمامرة من وزارة الخارجية الجزائرية بعد فشله الذريع أمام الديبلوماسية المغربية وتعيين أحمد عطاف خلفا له، وذلك من خلال بثه لمقطع فيديو مباشر جديد على قناته الخاصة “AMalek TV” على اليوتيوب.
في العادة، تنصاع السياسة الخارجية الجزائرية، منذ نشأتها، لأهواء صانعي القرار في الأجهزة العسكرية وذلك حتى بعد وصول عبد المجيد تبون إلى منصب الرئاسة، في سعي دائم لتغذية الموقف العدائي للجزائر تجاه المغرب، بحسب ما أكّد الناشط الحقوقي أنور مالك.
وأَرْدَفَ الضابط الجزائري سابقاً، أنور مالك، أن إعفاء الرئيس الجزائري لرمطان لعمامرة من منصبه بوزارة الخارجية وتعيين أحمد عطاف خلفاً له لن يُغير شيئا من السياسة العدائية التي ينهجها النظام الجزائري تجاه المغرب.
في نفس الصدد، أكد أنور مالك على لسان أحمد عطاف أن المشكل الجوهري الذي تعاني منه الدبلوماسية الجزائرية يكمن في التوجيه، إذ يتسبب تدخل جنرالات العسكر في صياغة قرارات متناقضة و متضاربة، ما لا يخدم السياسة الخارجية للبلاد. وفيما يخص المغرب، سبق أن صرّح أحمد عطاف بأن الجزائر لا يمكن مقارنتها بالمغرب في التصور الأمريكي حيث أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2003، بشكل قاطع، أن المملكة المغربية تعتبر أكبر دولة حليفة وصديقة لها خارج حلف شمال الأطلسي. إلاّ أن أنور مالك يؤكد أنه لا يجب الانسياق وراء تصريحات الموالين للنظام العسكري لأن للجزائر عقيدة دبلوماسية متوارثة لا تتغير بتغير الأشخاص.
وأشار أنور مالك كذلك إلى أن أحمد عطاف سبق وصرح من خلال مقابلة صحفية، أنه كان وراء مذكرة قدمت إلى الرئيس الأسبق اليامين زروال، تقضي بضرورة إغلاق الحدود البرية مع المملكة المغربية، علما أنه يعتبرها دولة شقيقة.
فيما يخص تأثير عودة عطاف على العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، يعتبر أنور مالك من جانبه، أن الأصل في العلاقات هو التصعيد والتوتر اللذان سيظلان قائمين لطالما المؤسسة العسكرية هي التي ترسم خريطة طريق الدبلوماسية الجزائرية، وبالتالي فإن طبيعة علاقة الجزائر مع المغرب لن تعرف أي تغيير.