وليد كبير مخاطبا زعيم حركة حماس: ماذا جنى إيمانويل ماكرون وهو يخاطب المغاربة بتعنت حتى تجنيه أنت يا خالد مشعل؟؟ (فيديو)

في وقت وَجَّهَ فيه خالد مشعل، زعيم حركة حماس بوصلته صوب المغرب، متهما إياه بإدارة ظهره للقضية الفلسطينية، في إشارة منه للحرب الدائرة رحاها منذ ما يزيد عن شهر بقطاع غزة، أوضح المعارض الجزائري وليد كبير، أن المملكة تتربع على عرش الدول الداعمة لفلسطين وللفلسطينيين وذلك بشهادة المنتظم الدولي، ولا معنى اليوم لوسمه بما يتنافى وكرمه اللامشروط تجاه القضية الفلسطينية التي يضعها في موقع قضية الوحدة الترابية للمملكة، يستطرد ذات المتحدث الذي أكد أن الصراع لم يكن يوما قائما بين الفلسطينيين والإسرائيليين بقدر ما كان ولا يزال بين القوى الغربية.
ولمشعل الذي خاطب المغاربة بلهجة حادة خير مثال في سلفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حينما قرر تخطي كل الأعراف الدبلوماسية المنظمة للعلاقات الثنائية بين الدول المتمتعة بسيادتها الكاملة، وخاطب المغاربة مباشرة عبر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يلتمس منهم قبول المساعدة الفرنسية إبان زلزال إقليم الحوز. فماذا جنى إيمانويل ماكرون يا خالد مشعل غير الذل والمهانة حتى تجنيه أنت اليوم يا خالد مشعل؟؟، يتساءل وليد كبير.
وإثر ذلك، يتابع كبير، فقد ارتكب خالد مشعل خطأ جسيم وهو يخاطب المغاربة مباشرة ضاربا بعرض الحائط كافة القنوات الدبلوماسية الرسمية الكفيلة بإيصال رسالته بشكل لبق ويأخذ بعين الاعتبار أن المغرب بلد ذو سيادة، وما من أحد قد يمارس عليه الوصاية الفكرية أو السياسية، وأي خطاب قد يوجه للمغاربة فمصدره ملكهم حصرا.
وإن كان ولابد من أن ينحدر المسؤولين الفلسطينيين إلى مستوى توجيه رسائل إلى دول العالم، فعليهم ألا يمارسوا سياسة انتقائية في هذا الشأن وأن يُحَمِّلُوا وِزْرَ ما تعيشه غزة أمس واليوم وغدا إلى دول أخرى تتبنى دعما صوريا على غرار الجزائر، التي تظهر بمظهر الداعمة للقضية الفلسطينية وفي الآن نفسه تسعى بكل الإمكانيات المتاحة لها لتجزيء الوحدة الترابية للمملكة، بتبنيها لجبهة البوليساريو الانفصالية، ووضع يدها في يد قاتل الأطفال في فلسطين، ناهيك عن دعمها لأجندة نظام طهران الملالي الساعي إلى تدمير الدول العربية.