علي المرابط : بين الخيانة الوطنية ونشر الأكاذيب والتضليل المنهجي في خدمة أجندات جزائرية معادية لاستقرار المغرب ومؤسساته الأمنية

في الآونة الأخيرة، أظهر الصوحافي علي المرابط، أو كما يحلو للبعض تسميته بـ”الملاوط”، علامات واضحة على انفصاله عن دائرته السابقة من المؤيدين والمتعاونين، كالذئب الذي ينفض عن قطيعه عندما يخيب أمله في فريسته، بعد أن شعر بخيبة أمل من عدم قدرتهم على تلبية توقعاته في شن هجمات شرسة ضد المغرب وشخصياته البارزة. يبدو أنه قرر الآن أن يتولى زمام المبادرة بنفسه، محاولا تعزيز دوره كأداة في يد أعداء البلاد، طمعا في مكاسب مالية إضافية من جهات معادية، حيث يجمع بين الطمع والخيانة في طباق يفضح نواياه.

كان من اللافت أن يعلن الملاوط تخليه عن دعم شخصيات مثل سليمان الريسوني، الذي يشار إليه ببعض الصفات الشخصية المثيرة للجدل كعاشق الرجال، كما شن حربا مفتوحة ضد دنيا الفيلالي وزوجها، اللذين اشتهرا بقضايا ذات طابع جنسي يُعرف بـ”الكوبل الجنسي”، ولا ننسى أيضا توجيهه للقزحي زكرياء مومني الذي احترقت ورقته نهائيا بعد أن تأكد المغاربة أنه مجرد ورقة في يد الملاوط. هذا التحول لم يقتصر على هؤلاء، بل امتد إلى آخرين من نفس النوعية، الذين فشلوا في إشباع رغبته في الإضرار بالمغرب، مما دفع أعداءه إلى دعمه ماليا مقابل خدماته المشبوهة. ومع ذلك، قرر الملاوط أن يتدخل شخصيا، مستخدما أساليب الكذب والافتراء ليستمر في مساره، كالحبل القصير الذي يفتله بنفسه ليشنق به على مصداقيته.

من يشاهد خرجته الأخيرة سيلاحظ بسرعة حالة الارتباك والتخبط التي يعاني منها، حيث يعتمد على اختلاق قصص ونشر معلومات مغلوطة، كالهذيان الذي يجرف صاحبه إلى هاوية الوهم. يحاول أن يبدو محترفا بمظهره الخارجي الذي يريد منه الظهور بمظهر الرجل “الوقور الصادق” ، لكنه في الواقع يمثل نموذجا للنصابين الحاقدين على الجهود الوطنية الشريفة و على المسؤولين الذين لديهم خصلة التفاني في خدمة الوطن.

ففي “الفيديو المسخرة”، ظهر المرابط كشخص مخمور، لدرجة صناعته لسيارة جديدة تحت مسمى ” أودي A8 رونج روفر”، ليصبح محتواه مليئا بالهراء والأساطير المختلقة، مستوحى من أفلام الإثارة، بهدف إرضاء الجهات الجزائرية وتحقيق عوائد أكبر من الإعلانات الرقمية. يستمر في حماقته بزعم وجود خلافات داخلية في المغرب، مدعيا صراعا بين عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، ومحمد ياسين المنصوري، مدير المديرية العامة للدراسات والمستندات، ليظهر المرابط كالرياح التي تهب من كل اتجاه لكنها لا تهز الجبال الشامخة.

بأسلوبه عشوائي المليء بالتشكيك والتزييف، يقدم الملاوط روايات تبدو سطحية، لكنها في جوهرها جزء من مهمة موكولة إليه من قبل النظام العسكري الجزائري، الذي يستخدمه كبوق لنشر الشائعات التي تهدف إلى تقويض الثقة في المؤسسات الوطنية وإثارة الفتنة، في سجع يتردد صداه: “الكذب يبني قصورا من هواء، والحقيقة تهدمها برياح العدل”.

في الختام، يؤكد علي المرابط من خلال خرجته الأخيرة أنه ليس إلا بوقا للأكاذيب والإشاعات، يعتمد على سيناريوهات مفبركة ومثقوبة تصله من أجهزة المخابرات الجزائرية في محاولة لتحريف الحقيقة وتشويه الواقع. غير أن رجال المغرب ومؤسساته يبقون صلبين كالجبال أمام هذه المناورات الفاشلة، مما يحول آماله وآمال أسياده إلى رماد يذروه النسيم. وكما ينطبق عليه المثل الشعبي المغربي “تبع الكذاب حتى لباب الدار”، الذي يشير إلى أن الكذب لا يصمد طويلا ويكشف عاجلا أم آجلا، فإن أفعاله ستُفضح قريبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى