وليد كبير: تدليس وتلاعب في مؤشرات الاقتصاد الجزائري ورمطان لعمامرة قاب قوسين من أن يترك كرسيه الأثير وأشياء أخرى!! (فيديو)

في أحدث حلقاته المبثوثة على منصة اليوتوب، تطرق المعارض السياسي وليد كبير إلى فضل جديد من فصول حكاية “بينوكيو” عبد المجيد تبون حاكم الجزائر الذي انخرط بمعية العساكر، في عملية تلميع الواقع الاقتصادي للبلاد، عبر تعديل بيانات الإنتاج في القطاع الزراعي، خوفا من أن تثير الأرقام الحقيقة مزيدا من عدم اليقين لدى الشعب.

ولأن فضيحة النظام الجزائري وأزلامه قد تعدت حدود الوطن، يتأسف ذات المتحدث، فقد جاء في مقال نشرته صحيفة “أتلايار” الإسبانية حول موضوع الإنتاج الزراعي، أن “الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كشف عن تباين كبير في البيانات المتداولة عن الإنتاج الزراعي خلال خروجه الإعلامي الأخير، مما يبين نطاق الاحتيال الممارس، عبر استخدام تضخم الأرقام لإرضاء السلطات العليا، وبالتالي تشويه الأرقام بغية الحفاظ على السمعة الدولية لبلد مساحته الجغرافية واسعة، ولا يقبل هذه الأرقام الضعيفة”.

ومن بين المعلومات المشوبة بالتزوير والتدليس، يتابع وليد كبير، أنه “بينما كان هناك حديث عن 29 مليون رأس من الماشية، و 3 ملايين هكتار من الأراضي الزراعية، اتضح فيما بعد أنه لا يوجد في الواقع سوى 19 مليون رأس و 1.5 مليون هكتار فقط من الأراضي الزراعية، مما يثير تساؤلات حول سلامة البيانات والأرقام المتداولة في مختلف التقارير الرسمية”، وهنا يتضح بجلاء أن من يحكمون الجزائر بقبضة من حديد يؤمنون بسياسة وضع المساحيق لإخفاء عيوب وهفوات قيادتهم للبلاد والعباد نحو الهاوية. الأهم أن يتربعوا على عرشها ولو كانت خرابا.

وفي المحصلة، يؤكد الصحافي الجزائري، أن الرئيس عبد المجيد تبون المعين مند عام 2019، لن يكون أكثر شفافية ممن يمطرونه، لذلك تجد الكذب والتدليس عقيدته الموروثة عن رؤسائه العساكر لأنهم يأكلون الثوم بفمه. ونتيجة لتلك اللحمة بين مدني وأصحاب الزي العسكري، أن تصدر الصحافة الأجنبية بين الفينة والأخرى تقارير تُقَرِّعُ فيها الجزائر ومن يحكمها باعتبارها شريكا اقتصاديا غير موثوق فيه.

وفي موضوع آخر، أشار كبير إلى أن حامل حقيبة وزارة الخارجية رمطان لعمامرة يعيش حاليا في عزلة بسبب تضارب المصالح، لاسيما وأن علاقته ليست بالجيدة مع محيط عبد المجيد تبون، بالنظر إلى كون السعيد شنقريحة هو من استقدم لعمامرة وفرضه داخل التشكيلة الحكومية التي يقودها حاليا تبون. الأزمة أعمق من دلك، يتابع كبير، فلعمامرة هو عين العساكر داخل الحكومة، ما يجعله أكثر حظا لخلافة عبد المجيد تبون على كرسي الرئاسة انطلاقا من عام 2024، وهو ما يفسر كَمْ التوتر والمشاحنات التي تطبع علاقته بمحيط الرئيس الحالي.

وغير بعيد عن هذا السياق، توقف وليد كبير عند حالة الغليان التي تعرفها مخيمات تندوف في الأيام الأخيرة، بعد توالي الاحتجاجات، وإعلان عدد من الفئات الانضمام لحملة التظاهرات السائدة بالمخيمات، وبعد تعاون الساكنة لمنع أنشطة البوليساريو الرسمية وإغلاق مؤسساتها، كان آخرها منع من تسمي نفسها وزيرة الداخلية مريم السالك احمادة، المعروفة بقربها من إبراهيم غالي، قبل أيام من طرف مجموعة من النسوة، حاصروها ومنعوا تسليم السلط، قبل أن يتم تهريب المراسيم إلى جهة أخرى واستدعاء قوات أمنية لردع النساء.

ويوم أمس منعت البوليساريو بالقوة تظاهرة كانت مبرمجة، واتصلت بعدد من الجهات الحاضرة تهددها بالاعتقال في حال الحضور، كما شمل المنع أيضا مظاهرة لمجموعة من الشباب ضد التمييز العنصري، كانت مقررة للتنديد بالعبودية والعنصرية والتمييز القبلي وهضم الحقوق واستحقار فئات من الأقليات وتهميشها بالمخيمات.

وفي هذا الصدد، يوضح ذات المتحدث، أن كل السبل والوسائل التي سخرتها وتسخرها الجزائر لصنيعتها جبهة البوليساريو الانفصالية، لم تسعفها في كبح جِمَاحْ المحتجزين بمخيمات العار والذل، حيث لم يفلحوا في إخضاعهم لغسيل الدماغ وإقناعهم بضرورة خوض الحرب ضد عدو وهمي وهو المغرب. والنتيجة بادية للعيان، تخرج الساكنة بين الفينة والأخرى منتفضة في وجه من استقدموها إلى غاية الصحاري والمكوث فيها لما يناهز ال50 سنة، للمطالبة بما ليس لها فيه حق. ولعل كل ما جرى ويجري إلى اليوم، يثبت صلابة موقف المغرب المطالب بلم شتات وحدته الترابية وحمايتها من العابثين بها، يخلص وليد كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى