حقائق مثيرة عن تمويلات سرية لحملة ماكرون الرئاسية من طرف رجال أعمال جزائريين نافذين

استفاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عندما وصل إلى السلطة، من الدعم الخفي لعدد من الأوليغارشية الجزائريين المرتبطين تاريخيًا بنظام الراحل عبد العزيز بوتفليقة أو كبار الشخصيات في الجيش، حسب ما كشف عنه تحقيق صحفي لموقع Off Investigation الفرنسي.

التحقيق كشف علاقة الرئيس إيمانويل ماكرون مع الجزائر، خاصّة مع رجال الأعمال الذين كانوا وسطاء بينه وبين النظام الجزائري، وكذا بعض الشخصيات البارزة والوزراء السابقين الذي فتحوا أبواب الجزائر على مصراعيها لأصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الفرنسية، وذلك حتى قبل انتخابه، حيث أورد الاستقصائي الصحفي أن بعض رجال المال الجزائريين أنقذوا ماكرون من أزمة مالية خانقة في عزّ حملته الانتخابية، ويتعلّق الأمر بكل من رجلي الأعمال إسعد ربراب وعلي حدّاد.

وزار إيمانويل ماكرون الجزائر أثناء ترشّحه لتولي زمام أمور قصر الإليزيه، استمرّت الزيارة ليومين، سبق تلك الزيارة استطلاع في فرنسا أثبت نقصًا فادحًا في الموارد المالية لهذا المرشّح المفاجأة آنذاك في فرنسا، فهو لا ينتمي لجهّة سياسية بعينها تضمن له التمويل والتسويق اللّازم، كما أن موارد حملته لم تكن معروفة بوضوح.

وتمّ استقبال ماكرون في الجزائر استقبالًا يليق برؤساء الدول، وخُصّص له جناح فخم بفندق الأوراسي بالعاصمة، والتقى الرجل وجوهًا من الطاقم الحكومي الجزائري راهنت كثيرًا على فوزه بالانتخابات الرئاسية.

وأظهر ماكرون آنذاك إعجابه برمطان لعمامرة، وزير الخارجية في ذلك الوقت، وعبد السلام بوشارب، وزير الصناعة السابق و”الذي يملك شقة جميلة في باريس”، ومنذ ذلك الحين، يستشير الإليزيه هذين الرجلين بانتظام حول الملف الجزائري، بل صارا عين الإليزيه في المرادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى