لحسن حداد: البرلمان الأوروبي مخترق من طرف لوبيات خطيرة يمولها النظام الجزائري وتأطرها عناصر تابعة للبوليساريو (فيديو)

قال رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، لحسن حداد، أن البرلمان الأوروبي عند إصداره للقرار المعادي للمغرب بشأن ما سمي بوضعية الصحفيين، لم يحترم آليات التشاور والنقاش المعمول بها بين الطرفين، حيث كان عليه أن يطرح مشروع التوصية المذكور على اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي لمناقشته، لعرض وجهة نظر المملكة، وليس تبني القرار بشكل أحادي وبإيعاز من لوبيات تستهدف المغرب.
وخلال استضافته في برنامج “Le Debrief” على قناة “Medi1 Tv”، ضمن حلقة حول اختلالات البرلمان الأوروبي، كشف لحسن حداد أن المؤسسة الأوروبية المذكورة، تعاني من اختراق خطير من طرف لوبيات قوية مموّلة من طرف النظام الجزائري ومؤطرة من طرف عناصر تابعة للبوليساريو، تتحكم في عدد من النواب البرلمانيين والمجموعات النيابية داخل البرلمان، وتوجههم لاستصدار قرارات وتوصيات ضد المملكة المغربية، على غرار ما حدث بشأن القرار الأخير الصادر في 19 يناير الماضي.
وأشار ذات المتحدث أنه بشأن قضية فساد وارتشاء البرلمانيين الأوروبيين، فهي تخص البرلمان الأوروبي، ولا تخص المغرب، بينما أطراف مشبوهة هي من سعت بقوة إلى إقحام إسم المملكة عنوة في القضية، في حين أن القضية كان يجب تسميتها منذ البداية بـ EuropaGate.
وفي هذا الصدد، أكد حداد أن أطرافا أخرى استغلت سياق القضية لتصفية حسابات مع المغرب، ويتعلق الأمر بنواب فرنسيين، يقودون مجموعة “التجديد” التي أسسها الرئيس الفرنسي ماكرون والذين كانوا وراء تحريك ورقة حقوق الإنسان وحرية التعبير لاستصدار توصية 19 يناير الماضي، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول السر وراء هذه المناروة العدائية من طرف فرنسا ضد المغرب.
ومن جهتهما، أكد كل من المحامي إبراهيم راشيدي، وعميد معهد العلوم السياسية (مونديابوليس) علي لحريشي، أن البرلمان الأوروبي في الأصل ليس بمؤسسة تشريعية، وتوصياتها وقراراتها غير ملزمة للمغرب، وأن الشراكة الاستراتيجية التي تربط المغرب بأوروبا، تتجلى في الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وليس مع الهيئات الأوروبية الأخرى.
وفي ما يلي رابط الحلقة كاملة: