بنكيران وأخنوش.. وجهان لعملة واحدة قوامها نهب المال العام والتملص من مسؤولية ذلك (فيديو)

في أحدث حلقاتها على منصة الموقع الإخباري برلمان باليوتوب، تحدثت الصحافية بدرية عطا الله في حلقة بعنوان ” ديرها غا زوينة.. ها علاش القضاء خصو يحقق مع عزيز أخنوش؟ عن فضيحة من العيار الثقيل تورط فيها محتكر سوق المحروقات بالمغرب ورئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، حيث دأب هذا الأخير على تقديم فواتير متلاعب في أرقامها الحقيقية لحكومة بنكيران آنذاك بغية الاستفادة من دعم الدولة المخصص للمحروقات.
التلاعب بالفواتير والاستيلاء على دعم الدولة بغير وجه حق فضيحة تطفو على السطح بين الفينة والأخرى، ويكثر الحديث حول تفاصيلها الخطيرة، لاسيما في ظل الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات بالمغرب. لكن، تؤكد عطا الله، استهداف بنكيران لغريمه السياسي الأول أخنوش يطرح أكثر من سؤال من قبيل: لماذا الآن بالضبط؟ وكيف لرئيس حكومة يعترف بعظمة لسانه أنه كان شاهدا على تزوير خلفه لفواتير المحروقات ومع ذلك لم يحرك ساكنا؟ لماذا لم يسارع بنكيران آنذاك بفتح تحقيق لاستجلاء تفاصيل الفضيحة التي تضرب جيب المواطن المغربي في العمق؟.
الجواب يتخفى بين طيات الأسئلة، توضح المتحدثة، فبنكيران الذي ينعم بتقاعده الاستثنائي السمين لا ولن يتجرأ على القول “اللهم إن هذا لمنكر” آنذاك، علما أنه قال بعظمة لسانه أن مديرة صندوق المقاصة حينها سليمة بناني، أوضحت أنها لا تتوفر على آلية تتيح لها إمكانية التحقق من مدى صحة الفواتير المقدمة لها. إذن، بانتهاجه الصمت المطبق كأسلوب للتملص من مسؤولياته أمام الله وأمام الشعب، يكون بنكيران قد ساهم بشكل مباشر في حماية أخنوش وملأ جيوبه بأموال المغاربة دون وجه حق. فالرجلان وجهان لعملة واحدة، قوامها امتصاص دم المغاربة والتملص من تبعات ذلك.
وبالعودة إلى تغول رئيس حزب “تستاهلوا ما أحسن”، على المغاربة فإن هذا الملف المترامي الأطراف والتفاصيل الدقيقة، تقول المتحدثة، يحتاج لحلقة مقبلة لتمكين المواطن البسيط من حيثيات عوالم المحروقات وكيف يستوردها المغرب، ثم كيف تنتهي بين يدي شركات جشعة تخرج على الشعب في هيئة مصاصي الدماء وتحتكر السوق الوطني لصالحها حتى تضاعفت ثرواتها في عز الأزمة الصحية كورونا، تماما كما هو الحال بالنسبة لرئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش “مول المازوط” الذي امتدت يده الطويلة إلى وقود الطائرات الكيروزين هو الآخر.