درس في الجغرافية السياسية لوكالة الأنباء الجزائرية بعدما اشتبكت في مخيلتها حدود الصحاري العربية

يبدو أن نظام العسكر بالجزائر لا زال مصرا على أن يجر في أذياله الخيبات تلو الأخرى. مرد هذا الحديث السقطة المدوية الأخيرة التي وقعت فيها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، التي لا تفرق بين الحدود الجغرافية للصحاري العربية.

ولأن منطق الحقد والضغينة حاضر بقوة في نوايا مسؤولي الجارة الشرقية، فلم يكن ضروريا أن تتحرك وكالة الأنباء الجزائرية بشكل مهني، وتحفظ ما تبقى لها من ماء وجهها الذي لطخته سذاجة العسكر وأعمى بصيرته غبائها المنقطع النظير.

بكل ثقة بالنفس، نشرت الوكالة الجزائرية الرسمية، أمس الأحد، قصاصة حاولت من خلالها التطاول على الجغرافيا وخلطت بين الصحراء المغربية والصحراء الغربية المصرية، وذلك لكونها لم تكن تعلم، ربما، بوجود صحراء  أو صحاري غربية أخرى في رقع أخرى من هذا العالم. لكن الأكيد، أنها لا تريد أن تعرف إلا تلك الصحراء المغربية التي تحلم ليل نهار بأن تنتزعها من سياقها التاريخي.

درس في الجغرافية السياسية لوكالة الأنباء الجزائرية بعدما اشتبكت في مخيلتها حدود الصحاري العربية

وبالعودة إلى تفاصيل الخبر الذي جعل الجزائر أضحوكة بين الأمم هاته الأيام، يتعلق الأمر بكل من خالدة للبترول وقارون للبترول، شركتين مصريتين تنشطان في مجال إنتاج النفط، وتستعدان للاستثمار في الصحراء الغربية المصرية بغلاف مالي يتجاوز مليار دولار لحفر آبار للتنقيب عن البترول.
وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، تقع الصحراء الغربية المصرية غرب نهر النيل، حتى الحدود الليبية، وإلى الجنوب من البحر الأبيض المتوسط حتى الحدود مع السودان وتقابلها الصحراء الشرقية، التي تقع شرق نهر النيل.

وبعدما استوعبت حجم الخطأ الفاضح الذي وقعت فيه، سارعت وكالة الأنباء الجزائرية إلى حذف القصاصة فورا، والتزمت الصمت المطبق لأنها لم تجد ما تبرر به غبائها الجغرافي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى