الإرهابي محمد حاجب و دعابة المطالب الثلاث (كاريكاتير)

لازال الإرهابي المقيم بالديار الألمانية، محمد حاجب، مستمرا في إثارة الضحك في نفسه و في نفس مسانديه و المطبلين لتفاهاته في كل خرجة جديدة يطل علينا فيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

حاجب الذي ظهر مؤخرا في فيديو يطالب من خلاله الدولة المغربية بتحقيق مطالبه و التي لخصها في ثلاثة رئيسية و هي العفو الشامل، التعويض المادي و محاسبة المسؤولين عن عملية تعذيبه “المزعومة”.

إنّ هذه النوعية من المطالب التي طرحها الإرهابي حاجب تُظهر بوضوح التناقضات الفجة في مفاهيم العدالة لدى هذا الصنف من المسترزقين، ممن يدعون أنهم ضحايا و أشخاص مجني عليهم، في حين أنهم مجرد فئة من “باردي الكتاف” جعلهم الطمع و الجشع يتحالفون مع الشياطين سواء كانوا من العالم الذي ننتمي إليه أو من “العالم الآخر”.

لكن دعونا نطرح تساؤلات حول مناشدات محمد حاجب.. هل يجوز لمن تسبب في الخراب والدمار و حمل السلاح ضد الأبرياء في باكستان تحت ذريعة “الجهاد” ولديه سوابق تخريبية في أحد المؤسسات السجنية، أن يرفع يده للمطالبة بما لا يستحق ؟ و ما هو الدليل على تعرضك للتعذيب و قد تم تكذيبك في أكثر من مرة من طرف زملاءك السابقين؟.

الظاهر أن مخيلة محمد حاجب أو “أبو عمر الألماني” قد تحولت إلى ركح واسع تدور في رحاه عدد من المسرحيات “المفبركة”، فتارة يزعم أن مسؤول أمني وافق على التفاوض معه، و تارة يجد نفسه في دور “المعاق” حتى لا تقتنصه أعين السلطات الألمانية.. و أحيانا أخرى يبالغ في رؤية العالم من حوله مهددًا له و أن الآخرين يخططون للإضرار به حتى في ظل انعدام دليل ملموس على ذلك.

الغريب في الأمر تشبث محمد حاجب في كل مرة بقرار اللجنة الأممية لمناهضة التعذيب (قرار غير ملزم) قصد ممارسة الضغط على الدولة المغربية لفتح باب التفاوض حول هدفه الأسمى “التعويضات”، و التغاضي عن الأحكام الصادرة في حقه من طرف القضاء الألماني و اعتباره شخص خطر يشكل تهديدا للأمن الداخلي والخارجي للبلاد أو بالأحرى “مقاتل أجنبي”.

على محمد حاجب اليوم الإدراك أن طريق “الاسترزاق” التي سبقه إليها زكرياء مومني، لا تعدو عن كونها سوى استغلالا فاضحا للأدوات القانونية التي يُفترض فيها أن تستخدم لتحقيق العدالة لا لتكريس الظلم.

ختاما، فإن من استحل أرواح الأبرياء، و تلطخت يده بدماء العزّل، لن يرى في القضاء سوى مجرد وسيلة للاستفادة الذاتية و ليس لتحقيق العدالة كما يزعم محمد حاجب “الإرهابي” شخصياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى