زكرياء مومني.. من رياضي هاوي إلى مهرج يثير السخرية على مواقع التواصل الإجتماعي

يعيش زكرياء مومني أحلك أيامه بعد سنوات طويلة من الكذب والخداع، فعند البحث عن مسار هذا الرياضي الذي يصفه النشطاء ب”المحتال” تصادفك عناوين عديدة تحمل في طياتها سمة واحدة هي “النصب والإحتيال”، بالإضافة إلى شهادات حية من أصدقاء ومقربين يؤكدون من خلالها أن “مومني” بحاجة ماسة إلى مرافقة طبية نظراً لما يعانيه من اضرابات نفسية. فماذا يخفي مومني عن الرأي العام ؟ ولماذا تحول من رياضي إلى مناضل من ورق؟

للإجابة عن هذه التساؤلات العريضة، كان من الواجب تقفي أثار مومني، فكانت المصادفة غريبة، حيث اتّضح أن كل الخرجات الإعلامية التي يقوم بها “النصاب” تحتوي على مغالطات وادعاءات واهية وأن جل الإنجازات الرياضية التي يروج لها لا أساس لها من الصحة، ليتبين في الأخير أن ما يقوم به مومني يدخل في إطار “البروباغندا” أو الترويج الذاتي لإنجازات “وهمية” لا توجد إلا في مخيلة إنسان مريض.

زكرياء مومني بعد فشله الدريع في الرياضة حاول البحث عن مورد آخر لسرقة أموال المغاربة، فأدرك أن ابتزاز الدولة المغربية هي الوسيلة الوحيدة لسلب الملايين من جيوب دافعي الضرائب، أو كما يقول المثل الدارج : إذا أردت الغنى فابحث عن الدجاجة التي تبيض ذهباً. وهذا ما حدث بالفعل، حيث قام مومني بكتابة سيناريوهات مبتذلة لتشويه صورة المؤسسات والمسؤولين المغاربة، بعد ذلك قام بإنشاء قناة على اليوتوب لترويج محتوياته البئيسة، ليتفاجأ بكم هائل من الإنتقاذات اللاذعة من طرف المغاربة الأحرار الذين أسقطوا قناع النضال من وجه الخبيث ، ليتحول من رياضي هاوي إلى مهرج يثير السخرية على مواقع التواصل الإجتماعي.

مومني لم يقف عند هذا الحد، بل حاول تجربة آدائه في”النباح” ولما لا توجيه أصابع الإتهام لشخصيات بارزة في الدولة المغربية لعلهم يتفاعلون معه، فكانت البداية مع السكريتير الخاص للملك محمد السادس منير الماجدي، الذي حاول تشويه صورته أمام الرأي العام  عبر تصريحات يتهمه فيها ب”محاولة قتله” وهذا ما فنذه القضاء الفرنسي بشكل رسمي، هذا القرار الصادم أثار حفيظة مومني مجدداً فحاول توجيه سهامه إلى شخصية أخرى فوقع اختياره على عبد اللطيف حموشي، لما يحظى به من تقدير واحترام من طرف الجميع، بصفته المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، فحاول تلفيق تهمة إليه عبر ادعائه أنه تعرض للتعذيب من طرفه، وهذا ما نفته بشكل قطعي السلطات الفرنسية وذلك بناءً على مقررات قضائية.

البحث عن المال والشهرة يلزمه الكثير من “النضال الزائف”، وهذا ما اقتنع به مومني حيث أدرك أنه من أجل تحقيق الثروة يجب سلك أسهل الطرق وأقصرها، فحاول “مومني ” في مناسبات عديدة طرق باب الديوان الملكي من أجل الحصول على رخص النقل الخاصة بالحافلات، بالإضافة إلى طلبات أخرى لاستغلال مقالع الرمال إلى غير ذلك، واللائحة طويلة من المطالب التي لا حصر لها، وآخرها قطعة أرضية مساحتها 2000 متر لإقامة نادي رياضي خاص بالإضافة إلى مبلغ مالي يقدر ب 5 ملايين أورو.

مومني ومن خلال كل هذه الصفات “لا أخلاقية” التي يتسم بها، تبين وبالملموس أنه مجرد “نصاب” ولا علاقة له بالنبل الرياضي وأن ما يقوم به مجرد محاولات فاشلة لإبتزاز الدولة، لكن الرأي العام المغربي بات على بينة بكل ما يحاك ضده من طرف من ينصبون أنفسهم مدافعين عن حقوق المستضعفين، وما هم في الحقيقة إلا محتالين يودون سرقة أموال الشعب تحت إسم “النضال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى