فيديو .. وليد الكبير يؤكد أن نظام العسكر يسعى لإستمرار أزمة العلاقات مع المغرب و حضور بنبطوش للقمة هو مجرد استفزاز بئيس للمملكة!
قال الناشط الإعلامي الجزائري وليد كبير، في فيديو نشره اليوم على قناته بيوتيوب أن نظام العسكر يريد إستمرار أزمة العلاقات مع المغرب وأن تزداد تعقيدا ما يجعل كل حديث عن “قيم مشتركة” و”تضامن عربي” مجرد كلام للاستهلاك العابر.
و أشار وليد كبير الى أن هناك تطورا خطيرا بخصوص تنظيم القمة حيث تعمد الجزائر الى إستضافة زعيم ميليشيات البوليساريو بنطوش كضيف شرف.
و أضاف ذات المتحدث ، لقد ظهر جليا الحضور الخليجي الباهت في القمة العربية المزمعة في الجزائر مطلع الشهر المقبل، وهو ما يعني إعلان فشل مبكر، خاصة إذا ترافق مع غياب العاهل المغربي الملك محمد السادس .
و تابع وليد الكبير كلامه قائلا تكاد تكون القاعدة القائلة إن القمم العربية هي مناسبة لرأب الصدوع في العلاقات العربية هي المعيار الأساس لنجاحها،حيث يظهر أن العلاقات بين الجزائر والمغرب هي أكبر الصدوع، وحيث أن الوساطة السعودية بين البلدين قد تم دفنها في الجزائر، فإن القمة سوف تنعقد وهي تحمل مبررات فشلها معها.
وأضاف ذات المتحدث تشير بعض الترجيحات إلى أن رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش ووزير الخارجية ناصر بوريطة هما من سيمثلان المغرب في القمة. ما يعني أن قضية العلاقات بين المغرب والجزائر لن تثار، وأن المشاركة المغربية سوف تكون بروتوكولية أكثر منها مشاركة فاعلة، بالنظر إلى الموقف الجزائري المتشدد الذي يرفض استئناف العلاقات الطبيعية بين البلدين، بل ويدفع بها إلى المزيد من التأزم لدوافع انفعالية لا تصمد أمام الدعوات المغربية المتكررة لاستئناف علاقة حسن الجوار.
ويرى وليد الكبير ان المراقبون يلاحظون أن الجزائر حتى وإن كانت قد نجحت في حماية القمة من لغم مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد، باقتناع سوريا أو بإقناعها بإرجاء مشاركتها، فإن هناك ألغاما أخرى ما يزال من غير المؤكد أن الجزائر يمكنها تعطيلها.
ويتمثل اللغم الأول في مشاركة رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي المنتهية ولايته كممثل لبلاده، بينما ترى مصر ودول عربية أخرى أن هذا المجلس حتى وإن كان أقل إشكالية من حكومة عبدالحميد الدبيبة، فإنه كان يجب أن يسلم السلطة لرئيس منتخب في ديسمبر الماضي، ما يجعل رئيس البرلمان عقيلة صالح هو الشرعية الأكثر أهلية لتمثيل ليبيا.
حيث يقول متابعون حسب وليد كبير أن دعوة صالح واجبة، وأن جهدا جزائريا لحل الأزمة في ليبيا، على غرار جهدها للمصالحة الفلسطينية، كان يجب أن يكون من بين أبرز الأولويات، ولو كانت “القضية الليبية” أقل بهرجة من المنافع الدعائية لـ”القضية الفلسطينية”.
كما يتمثل اللغم الثاني في أن الدعوة التي وجهت إلى الرئيس العراقي السابق برهم صالح انتقلت تلقائيا إلى الرئيس الجديد عبداللطيف رشيد، ولكن تذهب الخشية أن يرافقه المكلف برئاسة الحكومة محمد شياع السوداني، ممثل جماعات الإطار التنسيقي الموالية لإيران، ما يجعل مشاركته سابقة لأوانها على الأقل.
هذا ويتعلق اللغم الثالث بالمشاركات الجانبية في القمة، فمن المنتظر أن يشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس السنغالي ماكي سال باعتباره رئيس الاتحاد الأفريقي، والرئيس الأذري إلهام علييف بصفته رئيسا لحركة عدم الانحياز، وذلك كضيوف شرف.
ويشير وليد كبير الى انه على الرغم، من ان نظام الكابرانات على مشارف انعقاد قمة لـ”التضامن العربي”، تعاقد مع إيران لتزويد عناصر جبهة بوليساريو بطائرات مسيرة، ومعدات عسكرية أخرى لمهاجمة المغرب.
و ان هذا النظام سيكون السبب الرئيسي في فشل هذه التظاهرة حيث أنه ما فتئ يستفز المغرب من جهة بتصرفاته الصبيانية ، ثم يهاجم القادة العرب الذين إعتذروا عن حضور القمة العربية عبر أبواقهم الإعلامية من جهة أخرى .
و حسب وليد كبير فإن النظام الحاكم بالجزائر يحاول إستمالة و كسب تعاطف الشعوب العربية عبر تسخير أبواقه الإعلامية في إشارة منه للمعلق الرياضي حفيظ الدراجي ، الذي نشر في تغريدة له بحسابه على يوتيوب قائلا : قمة العربية المقبلة تستمد قيمتها من انعقادها في الجزائر أولاً ، ثم انعقادها في الفاتح من نوفمبر الذي يصادف ذكرى اندلاع الثورةالجزائرية المباركة. لم شمل العرب ليس سهلا في زمن التطابع نحو التطبيع ، لكن حشد الدعم للقضية الفلسطينية يبقى ممكنا وليس مستحيلا إذا صدقت النوايا.



