تصعيد وزحف نحو ولايات أخرى.. الحراك الشعبي يوحد كلمة الجزائريين للجمعة 120 على التوالي وبصوت واحد “لا انتخابات مع العصابات”

طوفان بشري لم تعد تسعه الجرائر العاصمة وصار باتجاه ولايات جزائرية أخرى للتنديد بما يعانيه من اضطهاد وقمع على يد عصابة العسكر الجاثمة على أنفاس الشعب.

تصعيد وزحف نحو ولايات أخرى.. الحراك الشعبي يوحد كلمة الجزائريين للجمعة 120 على التوالي وبصوت واحد “لا انتخابات مع العصابات”

شيوخ ورجال ونساء وأطفال انخرطوا، منذ صبيحة اليوم الجمعة، في مسيرة الحراك الشعبي الذي بلغ يومه 120 بلا كلل ولا ملل، إلى أن يتم إحقاق الحق وتغادر الطغمة الحاكمة قصر المرادية، حتى يتسنى للشعب الجزائري أن ينعم بدولة مدنية تحكمها قوانين ديمقراطية وليست عسكرية، كما جاء في جل الشعارات المرفوعة اليوم الجمعة، في مختلف شوارع الولايات الجزائرية.

تصعيد وزحف نحو ولايات أخرى.. الحراك الشعبي يوحد كلمة الجزائريين للجمعة 120 على التوالي وبصوت واحد “لا انتخابات مع العصابات”

وككل مسيرة يُرَادُ منها التنديد بتدهور الأوضاع بالبلاد، قابلت القوات العمومية الجزائرية هذا الحراك السلمي بمنطق “الزرواطة”، كما تظهر ذلك صور من عين المكان، متظاهرون رؤوسوهم مهشمة، والبعض الآخر فُقئَتْ عينه بوحشية.

تصعيد وزحف نحو ولايات أخرى.. الحراك الشعبي يوحد كلمة الجزائريين للجمعة 120 على التوالي وبصوت واحد “لا انتخابات مع العصابات”

حراك اليوم الجمعة كان له طعم خاص، وإن كان مرا، كون الأوضاع المزرية في البلاد آخذة في الاستفحال بلا هوادة، والنظام الحاكم غير آبه وكأنه يقول للشعب “ضرب راسك مع الحيط”. اليوم فَطنَ الشعب الجزائري إلى أن النظام سائر في إحكام قبضته عليه أكثر، عبر مسرحية الانتخابات التشريعية المزمع إجرائها في 12 من شهر يونيو الجاري.

تصعيد وزحف نحو ولايات أخرى.. الحراك الشعبي يوحد كلمة الجزائريين للجمعة 120 على التوالي وبصوت واحد “لا انتخابات مع العصابات”

كل ما أتينا على ذكره أعلاه، يحدث في وقت ينشغل فيه رئيس البلاد عبد المجيد تبون، المتحكم صوريا في تدبير شؤون البلاد، بما يعرفه جاره المغرب من نماء وازدهار على عهد الملك محمد السادس، ولم يجد من عزاء غير تعليق فشله على المؤسسة الملكية، كتصرف لا يصدر إلا عن زعماء العصابات وليس الدول.

إنه العجب حقا، اليوم بلغ الجزائريون من الفطنة والوعي ما مكنهم من وضع أيدهم على مكمن الخلل داخل البلاد، وبمقتضى ذلك رفعوا شعارات تعبر عن رغبتهم في رحيل النظام الحاكم، بينما أصحاب القرار في البلاد ينتهجون سياسة الهروب إلى الأمام والضحك على ذقون الجزائريين بالقول “راهم يهاجمونا وحنا نردو عليهم”.

فإلى تبون ومن يدور في فلكه نقول أن الانتفاضة ما هي إلا داخلية والهجوم لم يأتيكم إلا من مواطنيكم، الذين صاروا يزينون شوارع الولايات الجزائرية كل جمعة مطالبين بتنحيكم “يتنحاو_كاع” ومواقع التواصل الاجتماعي شاهدة على هذا الشعار الخالد.

وجدير بالذكر، أن الانتخابات التشريعية تنطلق يوم 12 يونيو الجاري بالجزائر، حيث أجمع خبراء دوليون أنها لن تمر بردا وسلاما على بلاد يعيش انتفاضة شعبية منذ شهر فبراير المنصرم، وما يرافق ذلك من تراجع منسوب الثقة في الممارسة السياسية ببلاد العسكر.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى