بالفيديو.. إنجازات كبير أمنيي المغرب عبد اللطيف حموشي تحاكي الواقع والإعلام من أجل عالم خالي من الجريمة والإرهاب

وقد يتساءل سائل عن سر تميز رجل من طينة السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني. تميز جعل شهادات التقدير والإشادة تنهال عليه داخليا وخارجيا. تميز صار تكليفا أكثر منه تشريفا كون الرجل أصبحت خدماته مطلوبة من طرف كبريات العواصم العربية والدولية كي يعينها على مكافحة المد الإرهابي اللعين.
وبالعودة إلى سؤال التميز وخلطته السحرية المحتملة، نجزم أن عناصر الجواب تتجلى في الاستقامة و “المعقول” المشهود للمغاربة من ذوي الكفاءات العالية. إنه السهل الممتنع الذي يجعل صاحبه يتسلق قمم المجد بخطى حثيثة ويستقر به المقام في نهاية المسير في الأعالي دوما.
ولو أن الاستقامة و “المعقول” تعتبران المحرك الأساس للانطلاق نحو مسار مهني متميز، لا يكون النجاح دائما حليف كل من يتصف بهاتين الخصلتين. والسبب يكمن في الكاريزما التي حبا بها الله بعضا من عباده ممن يسلكون الدروب الوعرة ويعودون منها سالمين محملين بما يسر الأنفس من إنجازات يحكي ويتحاكى بها الأجنبي قبل ابن الدار.
وتماشيا مع هذا الطرح، انتشر في الساعات القليلة، مقطع فيديو بين رواد منصة الفايسبوك، يتعرض بالتحليل والشرح لما تنطوي عليه شخصية السيد عبد اللطيف حموشي من تميز وتفرد أعانتاه على مجابهة الجريمة بمختلف تجلياتها بالمملكة، ومن تم انخرط بالتزام وحزم راسخين في عملية تجفيف منابع الإرهاب كظاهرة عالمية تأرق بال المجتمع الدولي.
وبالوقوف وجوبا عند هذه المحطة، لم يكتفي قاهر الإرهابيين بالانكباب على كسر شوكتهم داخليا، وإنما حمل على عاتقه هم تحذير الدول الصديقة من مخططات إرهابية تستهدف أمنهم واستقرارهم الاجتماعي. تحذيرات أخذها البعض على محمل الجد، كما تعامل معها البعض الآخر باعتباطية إلى أن نزل المصاب الجلل وكانت الخسائر فادحة.
ومن هذا المنطلق، صار وعي جديد يحكم العقلية الأجنبية في تعاطيها مع السيد عبد اللطيف حموشي وما ينطق به لسانه من تنبيهات قوامها المصداقية وعدم القابلية للمزايدات مادامت الأرواح البشرية هي مركزها. هذا الوعي ترجمته عديد الأوسمة التي وُشِّحَ بها صدره، أكانت من الولايات المتحدة الأمريكية أو إسبانيا أو حتى فرنسا، التي قال ناقم أنها تنتظر أن تطأ قدما كبير أمنيي المغرب ترابها كي تساؤله قضائيا حيال ادعاءات من يطالب ﺑ 5 مليون يورو من عائدات دافعي الضرائب المغاربة دون وجه حق.
وبثقة ملكية سامية وبكثير من الإصرار على النجاح بالاعتماد على ما تقدمه البلاد من إمكانيات مغربية صِرْفَة، أثبت ويثبت لنا السيد عبد اللطيف حموشي كل يوم أن الكفاءات الوطنية لا يليق بها إلا النجاح وأن المراهنة عليها لا تخيب أبدا. ولا أدل على هذا التوجه أكثر مما بِثْنَا نراه في إعلامنا المغربي اليوم من مشاهد أمنية تتخلل مختلف الأعمال الدرامية المبثوثة على القنوات الوطنية، حيث صار تكريس صورة رجل الأمن وهو يؤدي مهامه بتفان ونكران للذات وبمنطق “اللي حصل يودي” قناعة وأمر واقع لا محيد عنه.
ولعل هذا ما نحتاج إليه اليوم كمجتمع، نحن بحاجة إلى التطبيع مع الأمن والأمان والإعلام والمدرسة خير مداخل لتكريس هذا الوعي عند الناشئة. وعبد اللطيف حموشي صار على هذا النهج وأنجز فيه بإتقان إلى الحد الذي صرنا معه نرى الأطفال يقبلون بكثرة على زيارة مقرات ولايات الأمن بمختلف مناطق المملكة للتعرف على كواليس عمل رجل الشرطة ويغادرونها محملين بهدايا وبِدَلْ أمنية تُمنح لهم بتعليمات من المدير العام للأمن الوطني.