بالفيديو.. أبواق نظام الكابرانات تتبنى تاريخا جديدا للجزائر وتُحرف وقائعه بدون حياء أو حشمة لدرجة بيعهم لمدينة ”روما” في المزاد العلني !

سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من فيديو تم تداوله على نطاق واسع، وهو مقتطف لإحدى البرامج من قناة جزائرية فضائية.

ووصف هؤلاء الرواد ضيوف هذا البرنامج بالحمقى والمغفلين، خاصة بعد قولهم بأن الجزائر عمرها 4500 سنة، وهم من قاموا ببيع العاصمة الإيطالية روما في المزاد العلني، ناهيك عن امتلاك الجزائر لأقدم مدينة في التاريخ وهي مدينة سيفار، والأدهى من كل هذا أن الأهرام الجزائرية أقدم تاريخا من الأهرامات المصرية.

والكذبة التي لا يستطيع أحد تصديقها هو تواجد مواد نادرة في منطقة تامنراست وإليزي بالجزائر وفي كوكب المريخ فقط !.

ويبدو أن أبواق الإعلامية الجزائرية ما زالت تسعى إلى نشر المغالطات للشعب الجزائري من أجل إيهامه على أن الجزائر أفضل دولة في العالم، حيث أن نظام العسكر لديه عقدة نفسية تاريخية كبيرة من المغرب، لهذا دأب الأشقاء الجزائريون، بإيعاز من النظام العسكري الجزائري على تحريف التاريخ وتزويره وسرقة تاريخ المغرب وثقافته وتراثه، وتبنيها ضدا على التاريخ قبل ميلاد بلاد الجزائر التي أنشأتها فرنسا الاستعمارية وأطلقت عليها اسم « الجزائر » بعد احتلالها لأكثر من 130 سنة خلفا للإمبراطورية العثمانية.

لهذا فهؤلاء المهرطقون لا يتعبون من إطلاق أي كذبة أو مغالطة من أجل تصنيف الجزائر على أنها أحسن دولة في العالم ودائما ما يتحدثون عن مسألة استهدافهم، فقط من أجل محاولة توهيم الشعب على أن دولة الجزائر يترقبها الجميع بعين الحسد.

وما يحاول هؤلاء المهرطقون إخفاءه هو أن الجزائر عُرفت قديما باسم « نوميديا » تحت حكم النوميديين والفينيقيين والبونيقيين والرومان فالوندال. وبعد الفتح الإسلامي شهدت البلاد سيطرة كل من الأمويين والعباسيين والأدارسة والأغالبة والرستميين، والفاطميين، والمرابطين والموحدين فالعثمانيين.

ولم يعرف هذا البلد تاريخا خاصا به وهوية مميزة له، اللهم هوية شعب الأمازيغ الذي يعمل النظام العسكري على محو هويته وطمسها، كما يذكر أن أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال من الاستعمار الفرنسي هو ”أحمد بن بلة” المراكشي المغربي الأصل ثم بوخروبة الملقب ب ”هواري بومدين” ووزيره الوجدي الرئيس المخلوع ”عبدالعزيز بوتفليقة” (ولم تجرؤ رئاسة الجزائر على ذكر اسم مسقط رأسه مدينة « وجدة » المغربية) وتلاه من المسؤولين عدد كبير من أصل مغربي من بينهم جماعة وجدة التي كانت تأويها المدينة الألفية المكافحة والتي انطلقت منها ثورة التحرير الجزائرية من بينهم آلاف من الثوار المغاربة، فأين يا ترى التاريخ الذي تقوم أبواق النظام الجزائري بسرده لنا ؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى