صحفي تونسي حر يصفع الكابرانات ويصف تصريحات أحمد الريسوني ب “الواقعية” ووجب الزحف فعلا نحو تندوف

اعتبر صحفي تونسي أن الجدل الذي أثاره العلامة المغربي أحمد الريسوني بخصوص موريتانيا والزحف نحو تندوف، كان في الاتجاه الصحيح لأنه يبرهن على كون العلماء والمفكرين لازالت كلمتهم مسموعة ولهم كامل الحق في الإدلاء بدلوهم في القضايا الأمة المصيرية.

وفي سياق متصل، أبرز الصحفي أن الدكتور أحمد الريسوني تناول ملف الصحراء المغربية من موقعه كباحث إسلامي بعيدا عن الموقف الرسمي المغربي، حيث سلط الضوء فقط على أن مسألة قطع الأرحام بين الشعبين الشقيقين المغرب والجزائر  إنما يخالف الشريعة، وعليه يتوجب السماح للعلماء والدعاة، ولعموم المغاربة، بالعبور إلى مدينة تندوف ومخيماتها، للتواصل والتحاور والتفاهم مع إخوانهم المغاربة الصحراويين المحتجزين هناك، حول الوحدة والأخوة التي تجمعهم، وحول عبثية المشروع الانفصالي الذي تقاتل لأجله جبهة البوليساريو، بإيعاز من جنرالات الجزائر.

وحول دواعي ورود عبارة الجهاد بالنفس والكلمة في كلمة أحمد الريسوني، يؤكد المتحدث التونسي ورفعا لأي لبس محتمل، فإن الشيخ المغربي يقصد بالأساس التوجه شخصيا نحو المخيمات والسعي لفتح قنوات التواصل مع قيادة الجبهة الانفصالية سعيا لتذويب الخلافات.

وفي ذات الحوار المبثوث على قناة المغاربية، شدد ذات المتحدث على أن ما جاء في تصريحات الريسوني بشأن الأراضي الموريتانية ومحتجزي تندوف هو حقيقي من الناحية التاريخية، وبالتالي لا مجال لأن تخلق هذه النقطة جدلا أو ما شابه، فالمغرب اعترف بدولة موريتانيا عام 1969.

وتأسيسا على ما سبق، يستطرد الصحفي التونسي،  فإن الجدل الحقيقي يمكن في خروج الشيخ والعلامة أحمد الريسوني للإدلاء بدلوه في الموضوع، بحيث لم يشكل رأيه فارقا كبيرا. فهل المشيخة والزهد في الدين يعتبر عائقا أمام التعبير بكل حرية وتجرد عن مواقفنا من القضايا المصيرية؟ أم أن رئاسة أحمد الريسوني لاتحاد علماء المسلمين تقتضي أن يبلع لسانه ويعرض عن تقديم آرائه وممارسة حرية التعبير المكفولة له كما لغيره؟.

وفي ختام حديثه، جدد الصحفي التونسي تأكيده على أن موقف الريسوني لم يكن إلا الشماعة التي علقت كافة الإخفاقات الرامية إلى إيجاد مخرج نهائي للخلافات الجزائرية المغربية، لأنها تعيق فعلا  مصالح شعوب المنقطة المغاربية. فالريسوني وجه دعوة صريحة وحضارية لمختلف شعوب المنطقة لفتح حوار جدي وفكري بعيدا عن الحسابات السياسية والتوظيف المخابراتي الضيق للأزمات.

https://www.youtube.com/watch?v=k_FJiiHfGWs

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى