ناشط شيلي في مجال حقوق الإنسان: الخطاب الملكي “درس في الحكامة والإنسانية”
أكد الناشط الشيلي في مجال حقوق الإنسان، خوان موراغا، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، بمناسبة الذكرى الـ 69 لثورة الملك والشعب، يشكل “درسا في الحكامة والإنسانية”، ورسالة واضحة حول المكانة المحورية لقضية الصحراء بالنسبة للمغاربة.
وقال موراغا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بخصوص الخطاب الملكي، إن “خطاب جلالة الملك محمد السادس يعد درسا في الإنسانية والحكامة، وكذا رؤية جديدة للتأكيد على أن الصحراء تظل القضية الرئيسية بالنسبة للمغرب”.
وأضاف أن “جلالة الملك تطرق لقضية الصحراء ببعد نظر، لكنه حذر في الوقت ذاته الأطراف التي تتبنى مواقف مناوئة وتهاجم المغرب من دون أي أساس”، حول هذه القضية المركزية.
وأشاد موراغا، وهو عضو بالمنظمة الدولية لـ “حقوق الإنسان بلا حدود”، بسياسة اليد الممدودة للمغرب لطي صفحة هذا النزاع، معربا عن أسفه “لعدم التجاوب” مع المملكة.
وفي هذا السياق، أضاف الخبير الشيلي أن جلالة الملك ما فتئ يذكر العالم بأن الصحراء هي “النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، والتي يقيس من خلالها صدق الصداقات”.
وأوضح موراغا أنه “بالنسبة لنا كمنظمة لحقوق الإنسان بلا حدود، فإن خطاب ملك المغرب يعيد مجددا الأمور إلى نصابها وسياقها، ونحن نقدر عاليا خطابه لأنه ليس موجها فقط إلى من هم داخل البلد، وإنما هو موجه كذلك لمن هم في الخارج”، مذكرا في هذا السياق بطبيعة هذا “النزاع المفتعل، الذي تم اختلاقه، على وجه التحديد، لخدمة المصالح الجيو-سياسية لبلد مجاور”.
كما أدان الناشط الشيلي، في هذا الصدد، المعتقلات السرية، التي تقيمها الجزائر فوق أراضيها لإسكات “المنشقين الصحراويين الذين كانوا يصدقون البوليساريو في السابق، لكنهم يشعرون اليوم بخيبة أمل كبيرة”.
وخلص خوان موراغا إلى أن منظمة “حقوق الإنسان بلا حدود” تشيد بخطاب جلالة الملك، و”سنعمل كل ما في وسعنا للتعريف به في المحافل الدولية”.