تضامن مشوب بالنفاق السياسي.. أين الجزائر من دول أجنبية نكست أعلامها الوطنية حدادا على ضحايا زلزال إقليم الحوز؟ (وليد كبير)

ما أن ضرب الزلزال أرض المغرب، بإقليم الحوز تحديدا، حتى تعالت الأصوات المتعاطفة مع المملكة وكَثُرَت المبادرات الإنسانية، ثم انخرطت مجموعة من الدول في عملية تنكيس أعلامها الوطنية المتمركزة فوق تمثيلياتها الدبلوماسية المعتمدة بالرباط لما يوازي ثلاثة أيام، حدادا على ضحايا الزلزال المدمر.

اللفتة الإنسانية بما تنطوي عليه من مشاعر الحزن والقيم الإنسانية النبيلة اتجاه المغاربة الذين قضوا نحبهم تحت الأنقاض، كان ليكون لها أثر طيب في النفوس لو صدرت أيضا، عن الجيران الأشقاء في العروبة والانتماء. إلا أن شيئا من هذا لم يكن وتخلفت الجزائر عن موعدها مع التاريخ الذي لن ينسى لها البتة تضامنها المشوب بالنفاق السياسي.

وتبعا لهذا، تأسف المعارض الجزائري وليد كبير المقيم بمدينة وجدة، من حالة الجمود التي رافقت الموقف الرسمي الجزائري اتجاه زلزال المغرب، إذ يشيء بكثير من النفاق والتضامن المزعوم، حيث لم يكلف الكابرانات أنفسهم عناء تنكيس علمهم الوطني، على غرار دول أخرى أمثال الولايات المتحدة الأمريكية وبولونيا اللتان نكستا علميهما إلى النصف.

PHOTO

وكما هو موضح في الصورة أسفله، انتقل ذات المتحدث إلى غاية مقر القنصلية العامة للجزائر بوجدة للوقوف مباشرة على مدى انخراط بلده في الجهود الدولية الداعمة للمغرب في مصابه الجلل، ليتفاجأ بكون العلم الجزائري لازال يرفرف فوق سطح البناية الخاصة بالقنصلية. وهنا يبرهن نظام العسكر، يتابع وليد كبير، بما لا يدع مجالا للشك، أنه أبعد ما يكون متضامنا مع جاره المغرب في محنته أو حتى حركته الإنسانية بعيدا عن الحسابات السياساوية الوهمية، لأن حقده على المملكة أكبر من أن يسمح بتسجيل اسمه من ذهب ضمن قائمة الدول المبادرة حول العالم لإغاثة ضحايا زلزال إقليم الحوز.

WhatsApp Image à

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى