وليد كبير: تجديد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ضربة موجعة لأبواق النظام العسكري وتبون يحول رئاسة الجمهورية إلى وكالة أسفار

قال الناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تدعم مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية، و هو المقترح الذي تقدم به المغرب منذ سنة 2007 لتسوية هذا النزاع المفتعل.
و أضاف كبير، في فيديو منشور على قناته بموقع “يوتيوب”، أن الاجتماع الذي جرى بين وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، يؤكد بالملموس وقوف الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب المملكة المغربية فيما يتعلق بوحدته الترابية، و هو ما يفنّد الادعاءات التي أطلقتها الأبواق الاعلامية الجزائرية و التي تزعم أن هذا الاعتراف قد يتم التراجع عنه في أي لحظة.
كما أبرز وليد كبير، أن القرار الأمريكي غير قابل للتراجع بحكم وجود نص الاعتراف في السجل الفيدرالي الأمريكي، و بالتالي يزكي الانسجام الحاصل في العلاقات بين الرباط و واشنطن.
و عن مطالبة السيناتور الأمريكي، دان سوليفان، بنقل مقر القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” من ألمانيا إلى المغرب، أوضح الإعلامي الجزائري أن ذلك يوضح الثقة التي تضعها الولايات المتحدة في المملكة المغربية على جميع الأصعدة باعتبارها حليفاً استراتيجياً.
و في شأن آخر، استغرب كبير لشكل الخوذة التي يرتديها الحرس الجمهوري الجزائري، بحيث أكد أنه نفس شكل خوذة عناصر الحماية المدنية الفرنسية، مما يؤكد أن الجزائر لا تزال مجرد مقاطعة تابعة لفرنسا و أن الخطابات التي يرددها المسؤولون الجزائريون عن رفضهم الاستعمار تبقى مجرد شعارات ليس إلا.
وفي فيديو آخر، تحدث وليد كبير عن قرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تخفيض أسعار النقل الجوي والبحري في شهر رمضان بنسبة 50 في المائة لفائدة الجالية الجزائرية، وكأن الرئاسة الجزائرية أصبحت وكالة للأسفار.
واعتبر الناشط الجزائري أن ما قرره تبون هو ”خرق قانوني”، لأن الرئيس الجزائري يمثل السلطة التنفيذية، وشركة الخطوط الجزائرية تبقى شركة تجارية، فكيف يعقل أن ينصب تبون نفسه كرئيس لهذه الشركة، ما يحيل على أن النظام الجزائري عبارة عن “زريبة”.
وأضاف ذات المتحدث، أنه ليس ضد تخفيض الأسعار، لكن مسيرو قصر المرادية يريدون استغلال أي فرصة للركوب عليها سياسيا، مشيرا إلى أن هذا النظام يعتبر الجالية متواجدة فقط في فرنسا، أما الجالية الجزائرية المتواجدة في المغرب فغير معترف بها.
وعرج الاعلامي الجزائري حديثه، مذكرا بمعاناة الشعب الجزائري مع الطوابير من أجل الحصول على المواد الأولية، حيث أن هذا النظام العسكري الغاشم يتلذد بإهانة الشعب بهذه الطريقة البئيسة.