“لاروتوند تحترق”.. نيران الاحتجاجات الفرنسية تلتهم الحانة المفضلة للرئيس إيمانويل ماكرون (فيديو)

كل مدى تتمدد الاحتجاجات الفرنسية الرافضة لمشروع تعديل نظام التقاعد، كلما تمددت معها الخسائر المادية والبشرية بمختلف ربوع فرنسا. والفاجعة هذه المرة تمس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل أخص، بحيث التهمت النيران حانته المفضلة “La rotonde” المتواجدة على مستوى شارع مونبارناس بباريس.
فلا يخفى على أحد أن هذا الأخير احتفل من على شرفتها بانتصاره في الجولة الأولى الخاصة بالانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2017. وهاهي اليوم أصبحت رمادا يدره المحتجون في عيونه بسبب سياساته التعسفية الرامية إلى إجبار الشغيلة على الاستمرار في العمل إلى حين بلوغ سن ال64.
ولعل المتابع لكل الهزات السياسية التي تتقاذف فرنسا بين الفينة والأخرى يتذكر جيدا أن الحانة إياها دائما ما تثير نَهَمْ المحتجين الفرنسيين. فقد سبق لأصحاب السترات الصفراء أن استهدفوها خلال مظاهرة لهم عام 2020 وعمدوا إلى تهشيم واجهتها الزجاجية وبعض نوافذها.
وبحسب مصادر إعلامية فرنسية، فقد اندلعت النيران بالحانة المذكورة إثر الاحتجاجات القائمة بمحاذاتها من طرف الفرنسيين والمقدر عددهم في حوالي 400 ألف متظاهر في اليوم الحادي العشر على التوالي من التعبئة ضد إصلاح نظام التقاعد. لكن وسائل الإعلام الموالية لقصر الإليزيه تتحدث عن تراجع في صفوف المحتجين وأجملت عددهم في 90 ألف عنصر بالعاصمة باريس، في محاولة واضحة لإيهام الرأي العام الوطني والدولي بأن فرنسا نجحت في كسر شوكة الاحتجاجات، بينما الشارع مستمر في غليانه إلى حدود كتابة هذه الأسطر، وعدد الناقمين على ماكرون وحكومته أصبحوا أكثر ميلا للغة العنف، وهو ما شاهده العالم اليوم “الخميس الأسود” 06 أبريل الجاري، في الاشتباكات العنيفة التي جرت بين عناصر الشرطة المرابطة أمام مفضلة الرئيس الفرنسي دونا عن غيرها من الخمارات لحراستها من غضب الفرنسيين.