هشام عبود: جنرالات الجزائر ينتعشون من تجارة الكوكايين والنظام الحاكم يُدَاري على فضائحهم بنسب بعضها للمغرب (فيديو)

في وقت تغرق فيه البلاد في مستنقع الكوكايين، التجارة المفضلة والمربحة لجنرالات العسكر، لا يستطيع النظام الجزائري النطق بكلمة، أو وضع حد لهذا التسيب. والسبب واضح للعيان، لا كلمة تعلو فوق كلمة العساكر، الحاكم الفعلي للبلاد.

ولتهيئ الأجواء لهم حتى يتاجروا في الممنوعات بأريحية مطلقة، يستغرب المعارض الجزائري هشام عبود، فقد أعطيت التعليمات لأبواق النظام بعدم التطرق أو تغطية عملية حجز أزيد من 3 قناطر من الكوكايين بإسبانيا كانت في طريقها إلى الجزائر. هذا الصيد الثمين صادرته السلطات الإسبانية بعدما اعترضت حاوية تنقل بذور الذرة قادمة من البرازيل في اتجاه ميناء وهران غربي البلاد، معبأة بأكثر من 3 قناطير من الكوكايين. العملية تحاكي سيناريو 2018 حيث تم اكتشاف شحنة من 7 قناطير من الكوكايين والتي تسببت حينها في ضجة كبرى أدت لإقالة مسؤولين كبار في نظام الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، كما تم إثرها اعتقال ابن تبون لتورطه فيها، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد أن أصبح والده رئيسا.

وكما هي عادة جار السوء في تصدير أزماته الداخلية نحو المغرب، يتابع حديثه الضابط السابق في الجيش الجزائري، فقد أطلقت صحافة قصر المرادية العنان لقلمها المأجور وصارت تتغنى بتدخل أمني هزيل أسفر عن حجز كيلوغرام من الكوكايين يسعى من خلاله أصحابه إلى إغراق ولاية سيدي بلعباس، بالسموم والممنوعات. وحول هوية الجاني أو الجناة المفترضين، يتابع ذات المتحدث، فسيكون الأمر أكثر إثارة وتشويقا إن ذُكِرَ اسم المغرب ممثلا في فتاة مزعومة لا يتجاوز سنها ال26 عاما هي من تقف وراء الكيلوغرام المحجوز.

ورغم أن النظام الجزائري يسعى جاهدا لإخفاء معالم زراعة الحشيش بالبلاد وهو ما أكدته الأنتربول سابقا، يستطرد هشام عبود، إلا أن الجزائريين صاروا واعين أكثر من أي وقت مضى، أن من يدبرون شؤون البلاد غايتهم الوحيدة، من خلال هده التحركات، هي تخدير الشعب الجزائري والإمعان في سلب إرادته أطثر فأكثر، لاسيما والانتخابات الرئاسية المقبلة على الأبواب والعساكر يستعدون لها بما تيسر من فساد وتدليس قد تشهده صناديق الاقتراع مجددا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى