حنان رحاب تكشف المحددات الأساسية في تغير نظرة المواطن العادي “للبوليس”

نشرت الصحفية حنان رحاب تدوينة مطولة على حسابها الشخصي على ”فيسبوك” جاء مضمونها على الشكل الآتي:

”قبل أيام استهجنت غالبية المغاربة الاعتداءات على بعض رجال الأمن في الفضاءات العامة، وأطلقوا الهاشتاغ التضامني ” هيبة رجل الأمن خط أحمر” و”كل التضامن مع البوليسي”..

واليوم يبعث الاحتضان الشعبي والمؤسساتي لجنازة الفقيد المرحوم عبد الحق الخيام رسائل مهمة لمن يهمهم الأمر…

ولعل من بينها، أن مؤسسة الأمن الوطني، ونساءها، ورجالاتها، يحظون بمصداقية متنامية عند الرأي العام، الذي يرصد التطور الذي تعيشه هذه المؤسسة، في علاقتها بالمواطنات والمواطنين…

هناك محددان أساسيان في تغير نظرة المواطن العادي “للبوليس”…

المحدد الأول: هو نتائج عمل المديرية العامة للأمن الوطني، خصوصا لجهة محاربة الجريمة والإرهاب، واستتباب الأمن بكل مستوياته…

المحدد الثاني: هو قربها من المواطنين.. فالملاحظ إن مؤسسة الأمن، واحدة من أكثر مؤسسات الدولة التي قاعدتها العريضة من المنحدرين من الأحياء الشعبية والبوادي، مما يجعلهم قريبين من المجتمع الذي بدورهم يحتضنهم، باعتبارهم جزء منه…

ولذلك، فإن هذه العلاقة لا يؤثر فيها أي تهجم يمكن أن تتعرض له، كما أنه بالمقابل واهم من يظن أن هذه المؤسسة الوطنية ” واقفة على مديحه”..

ببساطة لأنها في غنى عن ذلك..…

أنفق مسؤولون ووزراء وسياسيون اموالا من أجل تحسين صورتهم، بل منهم من مول حملات سبوسورينغ في مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تلميع صورته، ولم يحصل على نتائج تذكر. ..

بينما في المقابل مؤسسات مثل القوات المسلحة في ملحمة الكركرات، ومؤسسة المديرية العامة للأمن الوطني في محاربة الإرهاب والجريمة، لاقت احتضانا شعبيا دون حملات سبوسورينغ ولا بروباغندا…

وعود على بدء:
ما يجعل المؤسسة الأمنية ذات مصداقية وتحظى بثقة المواطنين والمواطنات ..هما أمران: عملها الميداني، وقربها من الشعب… فلا تكسرها حملات ضدها، ولا تحتاج لمن ” يفتعل المدح”…

ببساطة: هي أمور لا تباع ولا تشترى.. حيث هناك نساء ورجال خدامين نهار ليل من أجل البلد أولا وأخيرا ودائما..”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى