الرئيس كاغامه يرد على “غطرسة” فرنسا وازدواجية قضائها في ملفات تخص مسؤولين روانديين

لأزيد من 25 عاماً، لا يزال التوتر قائما بين فرنسا ورواندا وذلك رغم زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعاصمة الرواندية كيغالي، اواخر شهر ماي، في محاولة منه لتطبيع العلاقات مع هذا البلد الإفريقي الذي يتهم فرنسا منذ عقود بالتواطؤ في جرائم الإبادة الجماعية لأكثر من 800 ألف من أقلية التوتسي.

وفي خروج إعلامي لرئيس رواندا، بول كاغامه، انتقد هذا الأخير وبشكل ساخر رغبة القضاء الفرنسي في مقاضات ما يقارب 20 شخص من كبار حكام رواندا السياسيين والعسكريين، في قضايا تورط فيها أيضاً، حسب أقواله، أشخاص يحملون الجنسية الفرنسية.

طلب محاكمة زعماء رواندا السياسيين والعسكريين داخل التراب الفرنسي تحت ذريعة القانون الدولي قوبل بالرفض القاطع من طرف رواندا، حيث أكد كاغامه أن كل الدلائل التي تتهم بها فرنسا زعماء بلاده غير حقيقية بل مفبركة، وأن هذا الطلب يعيد إلى الواجهة التاريخ السيء بين البلدين.

وفي آخر المقابلة، تهكم رئيس رواندا على استغلال فرنسا للقانون الدولي من أجل محاكمة زعماء بلاده داخل التراب الفرنسي، من أجل أفعال تزعم فرنسا أنهم قاموا بارتكابها بدولة رواندا، مؤكدا أن هذه الأخيرة لها الحق في طلب نفس الشيء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى