رزاوها فولدها الوحيد.. مقتل طفل قاصر على يد الشرطة الجزائرية بالرصاص الحي !

قُتل عشية اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، طفل قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، برصاص الشرطة الجزائرية أمام منزل أسرته، حيث كان برفقة أصدقائه.
وحسب ما كشف عنه مقطع فيديو تم تصويره أمام منزل أسرة الضحية، فإن الشرطي المتورط في قتل الطفل القاصر، أشهر سلاحه الوظيفي عندما كان واقفا في مكان بالقرب من منزل الضحية، وصوبه نحو الأطفال الذين كان برفقتهم الهالك، حيث أطلق رصاصة من مسدسه أصابت الطفل الضحية وأردته قتيلا على الفور.
وأضاف صاحب المقطع المنشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أن الضحية هو الطفل الوحيد لدى والدته، بينما والده توفي قبل شهرين.
ومن جهتها، ادعت الشرطة الجزائرية في بيان لها، أن الواقعة حدثت خلال تنفيذ عملية مداهمة أمنية لأحد المساكن حيث قام أحد عناصر الشرطة بإطلاق رصاصة تحذيرية أصابت القاصر. ما دفع عدد من النشطاء الجزائريين إلى طرح أكثر من علامة استفهام حول احترافية عناصر الشرطة الجزائرية خلال التدخلات الأمنية أو عمليات المداهمة.
ألهذه الدرجة لا تفرق “شرطة الكابرانات” بين مجرم مبحوث عنه وطفل قاصر لا علاقة له بالموضوع، حتى تردي هذا الأخير قتيلا بذلك الشكل الفظيع؟
واتضح لاحقاً، أن القاصر الذي قتل برصاص الشرطي، هو لاعب في نادي الكاليتوس لكرة اليد، وأصدر النادي برقية تعزية في وفاة لاعبه عودي إلياس في الحادث.
هذا وذكر مقربون من عائلة الضحية أن والدته التي كانت فقدت زوجها قبل فترة قصيرة أيضا، نقلت إلى المستشفى، نتيجة وعكة صحية ألمت بها من نتاج الصدمة لدى إبلاغها بحادث مقتل ابنها الوحيد.
وجدير بالذكر أن واقعة مماثلة حدثت في شهر دجنبر من السنة الماضية، عندما أطلق عناصر شرطة النار على مجموعة من الشباب بحي باب الوادي الشعبي في قلب العاصمة الجزائر، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين.