إدريس فرحان.. من مهاجر سري نصاب بإيطاليا إلى عميل قصر المرادية بالجزائر

ككل مجال، يحتاج بين الفينة والأخرى لعملية ضخ دماء جديدة في شرايينه، عن طريق فسح المجال لعناصر تتحوز على أفكار وأطروحات جديدة ضمانا لاستمرار المردودية. وبإلقاء نظرة على عنوان المقال، قد لا تنجلي الصورة، للوهلة الأولى، ونحن نتحدث عن أهمية التجديد والمردودية وقس على ذلك من مسميات ذات صبغة إيجابية في الأصل.
فالملاحظ ومنذ أشهر، أن عامل التفرقة والتخوين بدأ يَدُبُّ في أوصال العلاقات النفعية بين خونة الداخل والخارج، بحيث انخرطوا في موجة من تقاذف التهم والكل صار حريصا من أن يصير في غفلة منه محط هجمة شرسة من أخيه “المعارض الرقمي” ويُبَاعُ في سوق النخاسة بِرُخْصْ التراب.
ومن جَنَّدُوا بائعي الوطن يعون جيدا أن المدرب الفَطِنْ يترك في دكة الاحتياط ضِعْفْ عدد اللاعبين المتواجدين على رقعة الملعب. فلا مجازفات مع نوائب الدهر ولا مع قتالية المراوغين. وبالتالي، كان وسيكون من الطبيعي جدا أن يطفو على السطح من حين لآخر وجوه جديدة تدفعها أيادي العساكر نحو المنصة كي تدلي بدلوها في مسرحية استفزاز المغرب بمنطق “نغرقو ليه الشقف”.
وبناء على ما ذكر أعلاه، فقد تعرفنا مؤخرا على لاعب جديد تائه في الديار الإيطالية، بمدينة بريشيا تحديدا، تقع في ملكيته جريدة “الشروق نيوز 24” المستلهم اسمها حتما من نظيرتها الجزائرية كأول خطوة يخطوها المدعو إدريس فرحان في التعريف بنفسه ك “عميل قصر المرادية”.
مقالات متحاملة وتدوينات مطرزة بنفحة معادية للمغرب ومؤسساته ثم لايفات أسبوعية يعتقد المعني بالأمر أنه يكشف فيها المستور عن المغاربة وما يروج داخل ردهات مؤسساتهم الوطنية. فصار الوطن وأبنائه يتحسسون رؤوسهم خوفا من قلم إدريس فرحان الغزيز غزارة خزائن الكابرانات.
ومن العام إلى الخاص، تدرج صاحب جريدة “الشرور نيوز 24” في قذف الشخصية تلو الأخرى والمؤسسة تلو الأخرى إلى أن بلغ كبار شخصيات المغرب ممن أنذروا أنفسهم لخدمة الوطن وحماية مصالحه العليا. وكمن يبحث عن إبرة في كومة قش، جلس نصاب إيطاليا إلى حاسوبه يقرأ بدهاء ويجمع المعطيات عن كل حدث أكان كبيرا أو صغيرا تعرفه المملكة، كي يزرع فتيل الفتنة والحزازات بين أبناء الوطن الواحد، بل حتى بين الرئيس والمرؤوس. والنتيجة كانت أن نشر مقالا حافلا بالمغالطات عن مسطرة الترقي داخل المديرية العامة للأمن الوطني وأن بعض الموظفين إنما هم ضحايا التعسف الإداري، في محاولة بائسة لحشو أدمغة العاملين بالمؤسسة الأمنية بأفكار هدامة ما أنزل الله بها من سلطان. ثم استمر الرجل في خطه التحريري القائم على شعار “المغرب كما لم تعرفوه سابقا”، فنقلنا معه بأسلوبه الركيك المليء بالأخطاء اللغوية والنحوية لا يمكن أن يرتكبها صحافي متمرس على أية حال، إلى مستوى آخر خطير صار فيه المحيط الملكي محط مزايدات وقحة أقحمه معها صاحب السوابق القضائية في ملف بارون المخدرات المالي، والراجح أن التعليمات الكابرانية في هذا الاتجاه تتوخى إلصاق صفة “بلاد الزطلة” في المغرب ومؤسساته ومسؤوليه. بينما الصفة إياها وعلى مر التاريخ والعصور كانت ولا تزال “جزائرية 100%”.
الخوف كل الخوف أن يجد ال40 مليون مغربي أنفسهم في القادم من الأيام شركاء وبأسهم محددة في ما بات يعرف إعلاميا ﺑ “بابلو إسكوبار الصحراء”. فمادامت “الشرور نيوز 24” تتولى أمر تطهير المغرب فلنا أن ننتظر هكذا اتهامات سريالية من شخصية باعت حلم معانقة أوروبا للمغاربة التواقين لها بالملايين ثم سرقت أموال مساجد الجالية المغربية بإيطاليا والعياذ بالله، ثم استطاعت إلى الآن أن تراوغ القضاء الإيطالي في جملة من الملفات المتورط فيها من قبيل النصب والاحتيال والابتزاز ثم التشهير. إنه صيد ثمين كفيل بتعويض الفراغ الحاصل في ساحة “المعارضة الرقمية” الموجهة حصرا صوب المغرب بسبب أُفُولْ نجم كل من علي المرابط وزكرياء المومني والزوجين الفيلالي وآخرون. وأخيرا وليس آخرا إنها سنة الصديق المقرب للانفصاليين من حجم محمد راضي الليلي. فدام قلمك غزيرا ودام الوطن سخيا في التصدي لأمثالك!!!.