شهادات صادمة تكشف إستمرار حالات العبودية بمخيمات تندوف (فيديو)

من إعتقد أن الاحتلال والاستعمار قد اختفى واندرس فهو ساذج ومن ظن أن زمن العبودية قد اندثر فهو مخطئ، ولا أدل على هذا الكلام أكثر مما تعيشه مخيمات تندوف، فلا طالما كان ملف العبودية من الملفات الحارقة والمسكوت عنها داخل مخيمات العار، والذي تعمل قيادة البوليساريو دائما على طمس معالمه، ومنع إثارته ومناقشته، وقمع كل من يسعى لفتحه إلا أن هذا الأخير لا يرضى إلا بالظهور و الطفو على السطح عله يجد من منقذ و مخلص.
لقد فجر منتدى فورساتين فضيحة من العيار الثقيل في مخيمات العار بالتراب الجزائري، بعد توصله بنداء إستغاثة من شاب في مقتبل العمر يدعى سالم ولد عابدين يشتكي من إنتهاكات و ظلم و عبودية و حرمان من أبسط الحقوق حيث يقول سالم ولد عابدين في نداء إستغاثته أن الشخص الذي يستعبده يمنعه من التمتع بوثائقه الثبوتية و النسجيل بإسم والده الحقيقي.
كما صرح الشاب الصحراوي في شهادته انه تعرض للتهديد بالقتل والضرب المبرح من طرف سيده، حيث طالب الشاب بإنصافه وتحرير رقبته من مستعبده إلا ان هذا الأخير أبى، بعدما أكد له أنه مِلك له و على والده الحقيقي أن يدفع المال مقابل تحريره منه.
وحسب منتدى فورساتين فإن حالات العبودية بمخيمات تندوف كثيرة و معروفة لكنها من الطابوهات المسكوت عنها، هذا وقد تعددت وسائل فضح واقع العبودية و الاسترقاق بالمخيمات، منها مبادرات جماعية ومنها توثيق أفلام لعبت دورا مهما في الكشف والتعريف بحقيقـة ظاهرة العبودية داخل المخيمات، ذُكر منها الفيلم الوثائقي “المسروق” «Stolen» ، حيث يعرض الفيلم مجموعة من الشهادات الحية التي عانت من الإسترقاق.
و تفاعلا مع هذه الفضيحة طالبت جمعية حرية وتقدم لمحاربة العبودية الغير مرخص لها من قبل القيادة الإنفصالية بمخيمات تندوف، بمعاقبة المشتكى عليه. على ضوء القرائن التي تحمل تسجيله وتدين الشخص الممارس للعنصرية و العبودية في حق الشاب الصحراوي ذو البشرة السوداء.
كما أكدت الجمعية السالفة الذكر على ضرورة توقيف الشخص وإحالته إلى السجن، وفي إنتظار ذلك تكفلت الجمعية بالشاب الضحية إلى غاية إرجاع كافة حقوقه المدنية، هذا وحذرت الجمعية قيادة البوليساريو من مغبة تنامي ظواهر العبودية في الجبهة.