حسن بناجح.. السفيه الذي ينطق بما فيه !

قالت العرب قديماً أن ألسنة الحكماء تجود بالعلم، أما أفواه الجهال فتفيض بالسفه.

و اليوم نعيش زمناً استشرى فيه “السفهاء” لدرجة أنهم استيقنوا و تيقنوا أنه لولاهم لما صار للأمة شأن و ما صلحت أمور الدولة في دينها ودنياها.

الحديث عن السفهاء يجرنا لإعطاء مثال حي يسير بيننا، ياكل الطعام و يمشي في الأسواق.. يسترزق من الجهات التي تعد في نظر “جماعته” معادية و يطبق نظرية الـ omerta حين يسقط أحد “إخوانه” في فخ نزواته.

حسن بناجح أو لنقل “بنفاشل” اعتباراً لاخفاقاته المستمرة في لعب دور “المظلوم” و الاسترسال في إيهام جماعته أنهم ضحايا “مؤامرة” تحاك في كواليس يعلم هو فقط موقعها، اختار أن يتخصص اليوم في علم جديد يسمى علم “إطلاق السلوقية” و ذلك كلّما أتيحت له الفرصة.

يجد بناجح نفسه مجرد آلة دعائية و ناطقاً رسمياً لتنظيم إسلامي محظور، يتآكل يوماً بعد آخر.. غارق في جحيم خطاياه و “شهوات” أفراده الذين صارت أسماؤهم مرجعاً في دور الدعارة و كذا لدى الباغيات.

و في كل مرة تنهج فيه الدولة منهجاً أو تتخذ فيه قراراُ، يخرج “ذبابة” العدل والإحسان الإلكترونية، ليملأ دنيا العالم الافتراضي بتدوينات يتبين من خلالها الدور الذي أسند له من طرف شيوخه، ملآى بعبارات تطعن في الوطن (الذي يؤويه و جماعته) و ذلك خدمة لأجندات تتقاطع و رؤية المملكة الاستراتيجية.

و إذا كان وزير الخارجية ناصر بوريطة قد سبق أن قال قبل عامين مخاطبا إسبانيا أن “مغرب الأمس ليس هو مغرب اليوم”، فإن “سفيه” الجماعة عليه أن يلتقط الإشارة و يفهم و يستوعب أن المملكة تخوض حرباً ضروساً و طاحنة ضد جبهات تريد تقسيمه لغاية إضعافه.

و المطلوب من بناجح و من شيوخه هو السكوت و عدم الخوض في السياسة الخارجية للبلاد و ذلك أضعف الإيمان كما جاء في الحديث النبوي “من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى