الإرهابي محمد حاجب يتفاجأ بتلقي الصفعات من محمد زيان.. والأخير يعاني من الخرف السياسي المزمن
لم يتوقع الإرهابي محمد حاجب أن يتعرض للإحراج الكبير في حواره مع محمد زيان، خاصة وان هذا الإرهابي متخصص في نفت سمومه نحو الدولة المغربية، من خلال المس برموز المملكة وضرب مؤسساتها.
واستضاف هذا الإرهابي، ”المهرطق” محمد زيان بغرض استعمال هذا الأخير لضرب الدولة المغربية، لكن محمد زيان وكعادته ظل يُطلق ”خرايف جحا” ويتحدث عن تاريخ المغرب، لدرجة ان محمد حاجب فقد بوصلته والتزم الصمت لأن الشيخ الطاعن في السن استحوذ على الحوار ووجهه كيفما شاء.
وكان محمد حاجب حاول وضع اللجام لضيفه بغية توجيهه نحو قضيته الأساسية والمتمثلة في ادعاءه على أنه تم تعذيبه أيام اعتقاله، لكن على ما يبدو فشل في تحقيق مآربه لكون زيان ظل حبيس الماضي، يبكي على الأطلال وأيام الامتيازات التي كان يجنيها في حقبة إدريس البصري.
ففي ذلك الحوار الذي تجاوز ساعة من الزمن، ظهر التوثر جليا على ملامح هذا الإرهابي، حيث كان شارد الذهن يُركز على تعليقات اليوتوب، كون ما كان يسرده محمد زيان طيلة الوقت لم يكن يهمه، رغم محاولة هذا الأخير من خلال اسئلته المفخخة جر زيان إلى حقول الألغام التي يعشقها هذا الإرهابي.
وتعرض محمد حاجب لصفعة أولى مباشرة تمثلت في وصف محمد زيان قرار لجنة مناهضة التعذيب ب “الادعاءات التي تحتاج لتحقيق جدي بالمغرب”، حيث بدا وجه الإرهابي ”مصفرا لدرجة انه صار حُطاما”، كونه لم يستسغ هذه العبارة وتجرع مرارتها لهذا حاول مقاطعة محمد زيان من خلال اللعب على الكلمات.
أما الصفعة الثانية التي تلقها محمد حاجب تمثلت في عدم دعم محمد زيان له، خاصة عندما أحرجه بالقول:” واخا تكون إرهابي ما خص تا واحد يقوم بتعذيبك”، وكأنه يقول بالعربية تعرابت ”ما يمكنش تمس حقوقك حتى إلا كنتي إرهابي وأنت كتبقى شخص والمغرب أكبر من كولشي”.
محمد حاجب جر أذيال الخيبة، بعدما فقد فرصته للركوب على هذا الحوار من أجل تحقيق نوع من ”البوز”، إرضاءا لنفسه الأمارة بالسوء، حيث أن ما يؤكد ذلك إسراعه لإنهاء هذا الحوار بعد قوله لزيان: ”من فضلك آخر كلمة باختصار شديد”.. ما يكشف بالواضح الحالة النفسية المزرية التي أصيب بها هذا الإرهابي الكذاب.
لكن لا يختلف اثنان على أن هذين الشخصين يجمعهما ”حب المال” باستعمالهما الخبيث لأساليب النصب والاحتيال والابتزاز، فمحمد زيان متورط في سرقة الأموال الموجهة للدعم الانتخابي أيام كان أمينا عاما للحزب المغربي الحر، والإرهابي الآخر يريد سرقة أموال الشعب المغربي من خلال إدعاءات كاذبة ضد الدولة بغرض الحصول تعويض مالي ”مڭمح”.
محمد زيان وهو في أرذل العمر لا يزال هو الشخص ذاته، يجتر نفس الأسطوانة المشروخة والتي ظل يرددها لعقود، وقد ارتضى لنفسه الركود بينما المغرب مستمر في التحول والتغير، وهو ما تجاوز الرجل ”الخرف” بما يجعله خارج الإطار في السياقات الكثيرة التي يتحدث فيها.
الأكيد أن هذا الشخص يحاول إيهام الرأي العام على أنه “معارض”. فما الذي منعه، إذن، من ممارسة المعارضة البناءة يوم كان على أمينا عاما للحزب المغربي الحر؟ ما الذي حال دون تحويل حزب زيان إلى رقم أساسي في المعادلة الحزبية بالمغرب؟
لقد شارك في الانتخابات وفشل في إقناع الناخبين ببرنامجه الحزبي، ثم اضطر في الانتخابات التي تلت إلى مقاطعتها حتى لا يصير أضحوكة أمام الرأي العام الوطني، بل الأدهى من ذلك فقد اختلس أموال الدعم الانتخابي للحزب الذي كان يترأسه وهو الآن يستبق الحكم الاستئنافي ضده في هذه القضية.
فكلما مرت الأعوام وطال أمد “الفطام” إلا وازدادت رغبة محمد زيان في الانتقام والابتزاز بهدف استعادة ما فقده من امتيازات ومناصب، فهنا يمكن فهم سر هلوساته التي جعلته يتوهم وقائع وأحداث تزيد حالته العقلية والنفسية تعقيدا، فكلما ازداد عمرا كلما زادت معه هرطقاته وتفاهاته التي لا تنتهي، ولم تعد تخفى على مسامع وأنظار الشعب المغربي.
أين اختفى محمد زيان عندما كان يطالب بأقصى العقوبات في حق المناضل الراحل نوبير الأموي الذي تم اعتقاله ومحاكمته على خلفية تصريحاته الصحفية ضد الحكومة المغربي، الأكيد ان زيان يعتقد ان ذاكرة الشعب المغربي قصيرة، لكن لن ينسى هذا الشعب خطيئة وزير حقوق الانسان السابق الذي كان يدافع عن الحكومة وعن ناهبي المال العام أمام المحكمة ضد هذا المناضل الراحل.
زيان الفاقد للمصداقية والرصانة، لا علاقة له بحب الوطن، فلم يكن يوما مناضلا من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، كما لم يكن يوما معارضا في زمن كانت تكلفة المعارضة جسيمة، هذا العجوز نسى أيام كان يبتز الدولة المغربية من خلال محاولته الحصول على مبلغ مالي كبير بالعملة الأوروبية بدعوى مقاضاة صحافي أجنبي أمام المحكمة العليا الإسبانية في قضية نشر محتوى متطرف يحرض على الإرهاب، وبعدما رفضت وزارة العدل طلبه استشاط غضبا وأراد توضيح سبب مطالبته بهذا المبلغ الضخم مفسرا ذلك بتخصيصه لجزء منه لقاضي في المحكمة العليا الاسبانية الذي يرتبط معه بعلاقة شخصية، آنذاك عمل جميع المسؤولين ” على غسل يديهم من هذا الشخص” بعد أن انكشفت حقيقته الفاسدة لكونه فاقدا لكل أهلية سياسية أو مهنية.
الحاصول.. المغرب أرض البركة والخير، ابتليت بأشباه المعارضين ”سوقهوم خاوي”، ياليتهم كانوا يمراسون معارضة بناءة، لكن الهم الوحيد والأوحد لديهم هو مراكمة ”اللعاقة”، فماذا تنتظر من شخص يستطيع بيع نفسه.. الأكيد أن وطنهم بالنسبة إليهم مجرد تحصيل حاصل.



