جريدة الوطن تختزل فشل النظام الجزائري في صورة

نشرت يومية الوطن الجزائرية، الناطقة بالفرنسية، في صفحتها الأولى لعدد اليوم، صورة تحمل أكثر من دلالة عن طبيعة وواقع العلاقات الفرنسية الجزائرية، خصوصا بعد القصف المكثف الذي وجهه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للجزائر وتاريخها عبر جريدة “لوموند الفرنسية”، وإنكاره لوجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.
الجريدة الجزائرية اختارت صورة لغلافها المعنون ب”انزلاق ماكرون”، تظهر رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية الجزائري مطأطأ الرأس وخلفه الرئيس الفرنسي مرفوع الرأس وبتعابير وجه صارمة، أي أنه في موقع قوة، خلافا للعمامرة الذي يظهر في وضعية ضعف وعجز أمام الرئيس الفرنسي. الأكيد أن الصورة لا تعبر عن انزلاق ماكرون، بل تختزل انزلاق النظام الجزائري الذي يتجه نحو المجهول.
بعيدا عن كون أن اختيار الصورة كان بنية أو عن غير قصد، لكن جاءت لتلخص فشل السياسة الجزائرية على جميع الأصعدة، سواء الداخلي منها أو الخارجي، واحترافها لسياسة المؤامرة الخارجية واستهداف بلاد المليون والنصف مليون شهيد.
الإفلاس السياسي لنظام الكابرنات الذي لم يعد قادرا على استيعاب الهزائم المتوالية، وبات ينظر ويحلل كل مصائبه كونها تأتي بتدخل من المغرب. فبعد حوار الرئيس الفرنسي حول هجانة الأمة الجزائرية، ذهب بعض الإعلاميون الجزائريون لتفسير ذلك بكون ديوان الرئيس الفرنسي به مغاربة وهم من يملون عليه ما يقول وأنه صرح بذلك لأنه مدفوع من طرف المغرب في مقابل تمويل حملته الانتخابية المقبلة.
واللافت للانتباه أن تحاليل وتعاليق الصحافة الجزائرية على تصريحات إيمانويل ماكرون أثارت موجهة سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي وأضحت مادة دسمة للترفيه والتعاطف على المستوى الذي يظهرون فيه بسبب عقدة المغرب.