خبير.. اتفاق إنهاء حرب غزة خطوة مهمة وإن تأخرت.. وللمغرب يد بيضاء في الملف

بعد سنتين من الحرب في غزة راح ضحيتها عشرات الآلاف من الضحايا في القطاع الفلسطيني المدمر ، توصلت إسرائيل وحماس، في الساعات الأولى من اليوم الخميس (9 أكتوبر)، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، الاتفاق الذي جاء بضغط شديد من دونالد ترامب، يشمل الإفراج عن رهائن ومعتقلين، ما يشكل محطة أساسية باتجاه إنهاء الحرب.
وفي تصريح لأحد المنابر، قال محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة القاضي عياض بمراكش، إن “إعلان وقف إطلاق النار حتى وإن كان متأخرا إلا أنه يمكن أن يضع حدا للمأساة التي عاشها الشعب الفلسطيني خلال سنتين من الحرب التي انكشف فيها الوجه الحقيقي للجيش الإسرائيلي”.
وأبرز نشطاوي، أن “إعلان وقف اطلاق النار هو نتيجة عمل مشترك من خطة أمريكية ومن كذلك من مساهمة العديد الأطراف من بينها المغرب الذي كما نعرف جميعا عمل على أن يجعل من القضية الفلسطينية قضية وطنية”.
وسجل الخبير في العلاقات الدولية، أن “المغرب هو البلد الوحيد الذي تمكن من إيصال المساعدات الإنسانية برا إلى قطاع غزة، وكانت له يد بيضاء في هذا الملف، كما عهدنا دائما المغرب في التزامه بالقضية الفلسطينية”.
وشدد نشطاوي، على أن “إعلان وقف إطلاق النار هو عمل مهم شريطة أن لا تتم التضحية بالمقاومة الفلسطينية وكذلك بحل الدولتين”.
واعتبر الأكاديمي والخبير في العلاقات الدولية، أن “كل ذلك يبقى مرهونا بمدى إمكانية ممارسة الضغط على إسرائيل للعمل على الاحتكام للقانون الدولي ومحاكمة كل من تورط من قادتها في جرائم الحرب التي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.



