كاريكاتير.. أبناء الجالية الجزائرية بالبرتغال يرشقون عبد المجيد تبون بالبيض والأخير يرد “يديرها لمروك”

“لمروك صعيب”، “تبعوني بالبيض حتى لعند البرطقيز”. هي حيل شيطانية من بنات أفكار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورؤسائه العساكر، الذين أوفدوه ممثلا لهم خلال زيارة رسمية أجراها إلى البرتغال، منذ أيام، التقى خلالها بنظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا.
الزيارة لم تخلو طبعا من المواقف التي يندى لها الجبين، جنحت بساكن قصر المرادية عن جادة الصواب وجعلته في مواجهة سخيفة مع أبناء الجالية الجزائرية بلشبونة، حيث طالبوه بمغادرة سدة الحكم فورا وإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي ونشطاء الحراك الشعبي القابعين بسجون الكابرانات، رافعين شعارات على شاكلة “تبون المزور جابوه العسكر”، “اطلقو ولادنا”، ثم “دولة مدنية ماشي عسكرية”.
وفي مواقف كهذه حيث الخبيث يحرص على إسقاط السوء على شخص غيره، فلا يمكن إلا القول “إذا أتتك المذمة من ناقص فهو اعتراف بأنك كامل”. وعبد المجيد تبون لا يحتاج إلى المغرب للحط من قدره، طالما مضيفه البرتغالي قام بالواجب وأجلسه على أريكة منخفضة العلو مقابل كرسيه العالي الوثير. وهذا في عُرْفْ البروتوكولات الرئاسية له ما له وعليه ما عليه. أي “بالعربية تاعرابت ها ما سويتي عندنا”. ثم جاء الدور على الجالية الجزائرية المقيمة بعاصمة البرتغال لشبونة لتعزيز “حكرة البرتغاليين” لرئيسهم المرؤوس من طرف العساكر.
والحال كذلك، “الحكرة” بعدما كانت محلية وداخلية بسبب انتفاضة الشعب الجزائري في وجه حكامه الطغاة، ها هي اليوم صارت “شوهة عالمية” جعلت من حكام الجزائر “جفاف” يتفنن قادة العالم في مسح أرجلهم فيه. تبقى الغصة في القلب والنفس أن المواطن الجزائري مكره ومضطر لتجرع “التبهديلة” رغم أنفه كون عبد المجيد تبون يدبر شؤونه دون شرعية شعبية.