بعد انكشاف حقيقته.. العالم وضع الإرهابي محمد حاجب “سطل بلا تقرقيب” لكنه يكابر بمقاومة الفكرة
سيظل الضال تائها وفاقدا للبوصلة طالما لم يستوعب أنه استنفد كل ما بجعبته من دسائس ومخططات لتحوير مجرى التاريخ والأحداث. كذلكم حال الإرهابي المسمى محمد حاجب المنفصل عن حقيقة تاريخه الآثم الملوث بروائح الأسلحة وغبار القفار الأفغانية، حيث تلقى تدريبات مكثفة حول صناعة رجال العمليات الانتحارية.
“ضربني وبكا وسبقني وشكا” عاث تطرفا وإرهابا في أرض الله الواسعة، وهاهو اليوم يطالب المغرب بتعويض مالي قدره 10 مليون أورو ثم مليون ونصف المليون أورو من دولة ألمانيا مقابل مساره الإرهابي المشرف. حاجب الذي ابتلعته مسالك الإرهاب والتطرف الوعرة، خيب ظن والديه فيه حينما أرسلاه إلى ألمانيا لمتابعة دراسته الجامعية في شعبة الاقتصاد. هناك بدأت تتفتح ميولاته المتطرفة بتعرفه على جماعة متطرفة تنتمي للقاعدة، حيث كانت بمثابة مصباح علاء الدين السحري الذي صنع حياة متكاملة نوعا ما لهذا المتطرف المبتدأ. أمدوه بالمال والزوجة المسلمة ذات الأصول الأيرلندية، ثم طوعوا به في غياهب الأسلحة والعمليات الانتحارية بأفغانستان لتعلم أبجديات الجهاد هناك.
نوايا حاجب في الرقص على نغمات الكلاشنيكوف والقفز على الحواجز في القفار الأفغانية لم تتوج كما كان مخططا له سلفا، بل اعتقلته السلطات الباكستانية وظل في ضيافتها لما يناهز الأربعة أشهر من التحقيقات الماراطونية، بعدما فطنت إلى أن المعني بالأمر استعمل جماعة الدعوة والتبليغ كذريعة لدخول أفغانستان فقط.
ولأن العِرْقْ الإرهابي لازالت تنبض به شرايينه، لم يستسغ حاجب كيف انتهى به المطاف في السجن بالمغرب بعدما سلمته السلطات الألمانية لنظيرتها المغربية، وجد ضالته في التخريب وافتعال الشغب داخل المؤسسة السجنية الزاكي بسلا، عبر تحريض معتقلي السلفية الجهادية هناك. وإن كان الكذب لا ينطلي إلا على الأموات، فسجلات الذاكرة والإعلام تحتفظ إلى اليوم بتسجيلات بالصوت والصورة عن مشاهد التخريب والعنف والتهجم على موظفي سجن الزاكي بسلا من طرف هذا الإرهابي وزملائه، فضلا عن اعتلائه سطح المبنى بسلاسة وبحركات كلها خفة، في محاولة لتطبيق مكتسباته من مهارات القفز على الحواجز وتسلق الحيطان استعدادا لتنفيذ عملية انتحارية أو ما شابه.
ولمواجهة كافة خروقاته، حاول باستماتة قبل الطاولة على المؤسسة السجنية، بادعاء أسطوانة التعذيب من جديد. كيف يعقل أن يتسلق مدعي التعذيب أسوار سطح السجن في ثواني وبخفة؟ ثم هل تبدو على سُحْنَة حاجب داخل السجن آثار التعذيب؟ بل على العكس من ذلك، لم يزداد هذا المتطرف الأرعن إلا غبطة وسمنة، كيف لا وكان ينعم بزنزانة انفرادية تتوفر على كل سبل الراحة وكأنه يعيش داخل garçonnière !!!
خلاصة القول، محمد حاجب قد دقت ساعته وأُسْدِلَ الستار على حكاية إرهابي مع سبق الإصرار والترصد، يحاول باستماتة التملص من تهمة التطرف العالقة في شرايينه بقوة القانون والأحداث الإجرامية المتورط فيها. لذلك نقول له ولأمثاله الخارجين من الخيمة مائلين، إلى مزبلة التاريخ الذي لن يتذكر لكم إلا أنكم زِغْتُمْ عن الطريق ولم تفقدوا الأمل في تطويع عثراتكم لصالحكم.




