تقدم ملموس.. بعد الحليب والزيت، تبون يدعوا عاطلي الجزائر للتدافع مقابل الحصول على 100 يورو كمنحة عن البطالة (صور)

كما جرت العادة بالجارة الشرقية الجزائرية، لا يمكن أن يحيى المواطن الجزائري بكرامة دون أن يمر عبر طوابير طويلة تستغرق ساعات للظفر بما يسد به رمقه.
نفس المشاهد تتكرر. الكل يتذكر لحظات التدافع والمشاحنات القوية التي تحصل بين الفينة والأخرى ومن ولاية إلى أخرى، أمام المحلات التجارية مقابل الحصول على كيس حليب أو قنينة زيت. اليوم الشباب العاطل بالجزائر يلبي نداء تبون ويغزو الشوارع المؤدية إلى المكاتب الجهوية للتشغيل أملا منهم في الحصول على 100 يورو أقرها النظام كمنحة للعاطلين عن العمل سواء أصحاب الشواهد الجامعية أو الغير متمدرسين.
مشاهد وصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ب “المخزية” والحاطة من الكرامة الإنسانية، حيث يعجز النظام الحاكم عن تدبير عقلاني لهذه المرحلة وبالتالي تفادي موجة الازدحام والتدافع التي تفضي في نهاية المطاف إلى خلق مشاحنات وأحيانا اشتباكات بالأيدي بين المواطنين.
ومن جهة أخرى، اعتبر آخرون أن الأعداد الغفيرة التي سارعت للاستفادة من المنحة الهزيلة، إنما تؤكد بالملموس أن البلاد غارقة في مستنقع البطالة، وأن الإجراء الحالي هو إقرار ضمني ممن يتولون شؤون البلاد بأنهم استسلموا لهذه المعضلة الاجتماعية ولا حلول جذرية تلوح في الأفق غير إقرار منحة ترقيعية تزيد العاطلين فقرا وتلهيهم ولو مؤقتا عن المطالبة بحقهم في الشغل.